بدأ قرع الطناجر في تظاهرات صيدا، ليُصبح تقليداً متنقّلاً للإنتفاضة الشعبيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة، وذلك في سابقة لم يشهدها الشارع في تاريخه.
يُفيد الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانيّة الدكتور عماد مراد، في حديث لموقع mtv، بأنّ "قرع الطناجر عادة لجأت إليها الشعوب القديمة والوُسطى وتُستعمَل لإيصال الصوت بفعل عدم انتشار الآلات الموسيقيّة في تلك الحقبة، خصوصاً أنّ للطنجرة صدى طويلاً ويُسمع أوسع شريحة ممكنة".
أمّا عن تاريخ هذه العادة، فيُشير إلى أنّها "استُعملت للمرة الأولى في ثورة ١8٣٠ في فرنسا عندما سقط لويس العاشر من السلطة، وقرعَ عندها الشعب الطناجر لإحداث ضجّة كبيرة تجذب الناس إلى الشارع".
ويضيف مراد: "مع بداية القرن الـ٢١، استُعمل قرع الطناجر للدلالة على الجوع، خصوصاً في فنزويلا وتشيلي والبرازيل خلال السبعينات، وفي عامي ٢٠١٢ و٢٠١٣ في كيبيك، وصولاً إلى الثورة الشعبيّة التي يشهدها لبنان اليوم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك