تبلغت إدارات المستشفيات اليوم من شركتَيّ "مختبرات ألفا" و"سيروم بروداكت" أن كل مستشفى تأخّر عن دفع المستحقات المتوجبة عليه للشركتين، لن يتم تسليمه مادة "المَصل" قبل أن يسدّد نقداً قيمة الفاتورة الحديثة وتلك المتأخرة.
نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون ناشد عبر "المركزية"، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال جميل جبق التدخل في مشكلة تأمين الـ"أمصال" حرصاًَ على سلامة المرضى في المستشفيات، وقال هارون: ندعوه إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الشركتين المذكورتين خصوصاً أنهما تحتكران سوق الأمصال وتعمدان إلى وضع تلك الشروط التعجيزية على المستشفيات، وبالاتفاق في ما بينهما، وهذه الشروط من شأنها تعريض جميع المرضى للخطر، لأن جميع المرضى من دون استثناء يحتاجون إلى الأمصال فور دخولهم المستشفى.
وغمز من قناة تأخر الدولة عن تسديد مستحقاتها للمستشفيات، إذ قال: ما يحصل اليوم هو خير دليل إلى ما سبق وحذرنا منه بأن التأخير في تسديد مستحقاتنا يوصل القطاع الاستشفائي إلى مضاعفات خطيرة كما نحن عليها اليوم.
"سيروم بروداكت": وهنا نصّ الكتاب الموجّه من شركة "سيروم بروداكت" إلى المستشفيات:
"السادة الزبائن الكرام،
الموضوع: تسوية الطلبات والحسابات المتأخرة في ظل الأوضاع الاقتصادية
نظراً للظروف الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد وعدم قدرتنا على تحويل المبالغ للموردين في الخارج،
وحيث ان العملة الاجنبية باتت غير متوفرة في السوق أو في المصارف ما أدى الى ارتفاع كلفة البضاعة لدينا علماً أن السعر للعموم لا يمكن زيادته حسب القوانين المرعية الإجراء،
وحيث أن سقف التسهيلات المصرفية تم تجميدها وتخفيضها من قبل البنوك،
وللحفاظ على قدرتنا بتلبية حاجات السوق المحلية،
لذلك، نعلمكم بأننا نعتذر عن تسليم أي طلبيات جديدة إلا بالشروط التالية وذلك اعتباراً من تاريخ هذا الكتاب:
- سوف تقلص الطلبات على أساس ان تقتصر على تلبية الحاجات الاساسية للسوق، وذلك لنتمكن من تلبية جميع المستشفيات إلى حين استلام المواد من الخارج وإعادة الدورة الطبيعية للعمل.
- عدم قبول الشيكات مؤجّلة الدفع.
أما بالنسبة للزبائن الذين لديهم حسابات متأخرة وغير مسددة، سوف نستوفي منكم ضعفي قيمة الطلبيات الجديدة نقداً عند تسليمها بحيث تسدّد قيمة الفاتورة الجديدة نقداً وبشكل فوري ويحسم الضعف الاخر من الحساب المتوجب بذمتكم.
إننا نطلب منكم التقيّد بما ورد أعلاه من تفهم للقرارات الصادرة من قبلنا كوننا نمرّ في مرحلة دقيقة جداً خصوصاً أن المواد الأوّلية مستوردة من الخارج بالعملة الصعبة".
"مختبرات ألفا": أما الكتاب الموجّه من شركة "مختبرات ألفا" إلى المستشفيات فجاء فيه:
السادة زبائن شركة "مختبرات ألفا ش.م.ل"،
نظراً للظروف التي تمرّ بها البلاد سياسياً واقتصادياً وحيث أن العملة الأميركية واليورو باتت غير متوفرة في المصارف والأسواق وأن سعر صرف الليرة غير مستقر وارتفاع أسعار المواد الأولية المحلية، لذلك بتنا ملزمين بتطبيق التدابير التالية:
- عدم تسليم أي بضاعة في حال كانت هناك فواتير مستقلة تفوق مدة الدفع المتفق عليها
- عدم قبول الشيكات المؤخّرة تاريخها
- الحسابات بالدولار الأميركي تسدد حصراً بالدولار
- عدم استلام أي شيك مجيّر إن كان بالدولار أو بالعملة اللبنانية
إننا نطلب من زبائننا تفهّم هذه القرارات الصادرة عن شركتنا كوننا نمرّ في مرحلة خطيرة جدًا، خصوصاً أن جميع منتجاتنا تستورد بموجب تحاويل واعتمادات مستنديّة بالدولار الأميركي أو اليورو".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك