رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام أن "مشهدية ذعر الناس في المصارف اللبنانية والهجمة المريبة لسحب ودائعهم بالدولار الاميركي، توحي إن لم يكن تؤكد بأننا من الناحية الاقتصادية والنقدية ذاهبون إلى الأسوأ"، معتبرا ان "اقوى مصارف العالم وأكثرها امتلاكا لاحتياطي الدولار، تعجز عن مواجهة حالات الذعر والهلع وتدفق المودعين لسحب أموالهم، فكيف بالمصارف اللبنانية؟"، مشيرا بالتالي الى ان "هذا الوضع المخيف للغاية يتطلب حلا سريعا وإلا فالسقوط الحتمي".
ولفت درغام في حديث لـ"الأنباء" الكويتية، الى ان "المشكلة ليست ناجمة عن التحرك الشعبي ولا عن استقالة الحكومة، انما نتيجة تراكمات وسياسات اقتصادية خاطئة اوصلتنا الى ما نحن فيه، علما أن تأليف الحكومة لن يكون الحل لكنه حتما يعطي جرعة من الارتياح ويؤسس لمواجهة الأزمة واستيعاب تداعياتها، أما في الوقت الراهن فعلينا أن نصارح اللبنانيين بأننا في مأزق كبير وقد أصبحنا في قلب العاصفة، الأمر الذي يتطلب يقظة ضمير وصحوة وطنية كاملة للخروج منها."
وردا على سؤال حول التناقض بين القول والفعل اي بين اجماع القوى السياسية على يقظة الضمير وبين ما نراه من كر وفر ومزايدات ومشاحنات في عملية التكليف والتأليف، اعرب درغام عن "شديد أسفه لكون الثقة لم تعد مفقودة فقط بين الدولة والشعب انما حتى بين كل القوى السياسية من دون استثناء وهو ما سيقود البلاد حال استمراره إلى فوضى عارمة توزع شرورها على كامل الأراضي اللبنانية وبين كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية، والله وحده أدرى بالنتائج والمصير".
وتابع درغام مشيرا الى "اننا في فلتان غير مسبوق واصبحنا على مقربة من الدخول في الحالتين الفنزويلية والارجنتينية، الصرخة كبيرة، لكن ما من سامع ومجيب، فلا شركاؤنا في التسوية ولا حتى حلفاؤنا وقفوا الى جانبنا بسبب حساباتهم"، مستدركا ردا على سؤال "تحالفنا مع حزب الله استراتيجي في الموضوع السياسي، والتسوية مع المستقبل لم تسقط بعد لكنها تمر في مرحلة اختبار دقيقة وحساسة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك