أقام "حزب الله"، لمناسبة يوم الشهيد، مراسم تكريمية للاستشهاديين أحمد قصير وعلي صفي الدين عند النصب التذكاري لهما في بلدة دير قانون النهر، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي وعدد من العلماء والفاعليات وعائلات الشهداء.
وبعد تلاوة الفاتحة، أدت ثلة من مجاهدي المقاومة "قسم العهد والولاء" بالسير على نهج الشهداء، ثم وضع جشي إكليلا من الزهر أمام نصب الشهيدين، وقال: "إننا في محضر الشهداء ننحني أمام تضحياتهم وعظيم عطاءاتهم، ونستذكر اليوم الشهيد العظيم القائد الذي قاد وفتح عهد الاستشهاديين الشهيد السعيد أحمد قصير، والذي زلزل جبروت الصهاينة، ومرغ أنوفهم، وسوى بنيانهم بالتراب، وقتل عما يزيد على مئة ضابط وجندي إسرائيلي، ولعلها كانت الضربة الأقسى في تاريخ جيش هذا العدو المتغطرس المتجبر. ببركة دماء شهدائنا الزاكية وجراحات الجرحى وآلام الأسرى وأنين الثكالى وجهاد المجاهدين، ينعم هذا الوطن كله بالأمن والأمان من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه، من شر الأعداء الصهاينة والتكفيريين".
أضاف: "نحن اليوم أمام حراك شعبي متنام يئن من الجوع وتقديم أبسط الخدمات لشعبنا وأهلنا، فهذا الحراك الذي بدأ بريئا وعفويا، حاول البعض أن يدخل عليه بالسياسة ويحقق من خلاله بعض المآرب والمكتسبات لمصالحه السياسية على حساب جوع الناس وآلامهم. اللبنانيون ليسوا في حاجة لنصيحة بومبيو الذي وجه النصائح بالأمس، لأن نصيحته تستبطن المكر والخداع والفتنة بين اللبنانيين، ونحن كما كنا في السابق، سنبقى نؤيد ونؤكد المطالب المحقة لأهلنا، وعليه، إننا في "حزب الله" كما قاومنا الأعداء من أجل عزة وكرامة ومنعة هذا الوطن والأمة، سنمضي أيضا بإذن الله تعالى ولن نمل أو نكل، ولن نتراجع أو نبدل أو نغير من أجل إعادة الحق لأهله وأصحابه وحفظ حقوق أهلنا وشعبنا، سواء بمكافحة الفساد أو باستعادة الأموال المنهوبة أو بحماية هذا الحراك من التدخلات والمآرب السياسية".
وشدد على "ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة في أقرب وقت لتنقذ هذا الوضع، وتتبنى الورقة الإصلاحية كخطوة أولى على طريق الإصلاح، لأن المطلوب هو الكثير من أجل إصلاح هذا البلد، ولا سيما أن الوقت لا يسمح للغنج والدلع السياسي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته في تأمين إنتاجية الحكومة".
وعند المعلم التذكاري للشهيد عماد مغنية في بلدة طيردبا، أقام "حزب الله" مراسم يوم الشهيد، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الشيخ حسن عزالدين الذي وضع إكليلا من الزهر أمام النصب الشهيد وشدد على أن "الشهداء رووا بدمائهم هذا التراب ليبقى هذا الوطن عزيزا وسيدا وحرا ومستقلا، وفدوا بدمائهم لنحيا نحن بكرامة وعزة".
وقال: "نمر اليوم بوضع اقتصادي صعب وواقع سياسي صعب، تحوطنا الدوائر من كل حدب وصوب، وعليه، ما زلنا متمسكين بنهج هؤلاء الشهداء. نرفض الوصاية والإملاءات الأجنبية والأميركية والصهيونية والرجعية العربية على هذا الوطن الذي قدمنا الدماء لأجله، وبالتالي سنحميه بأشفار العيون، وندافع عن شعبه وفقرائه والمحتاجين والمحرومين، والذين نسمع صيحتهم وصرختهم من الألم والوجع نتيجة ممارسات هذه السلطة التي أوصلت البلاد والعباد إلى هذا النوع من الفساد والإفساد".
أضاف: "نرفض رفضا باتا وقاطعا وجازما سرقة أحلام هؤلاء الذين عبروا عن وجعهم وألمهم وصرختهم الحقيقية، وبالتالي يجب أن نسمع صوتهم، ونلبي مطالبهم، وأمام هذه الأزمة القائمة نؤكد ونجدد أن خريطة الطريق لحل هذه الأزمة وتجاوزها نحو بر الأمان، هو الإسراع أولا بتشكيل حكومة وطنية توحي بالثقة وتضم كفاءات وأصحاب خبرة ونزاهة، وفي الوقت عينه يجب أن يكونوا حاضرين في السياسة والاقتصاد لمعالجة هذه الأزمة".
وختم: "لن نقبل بأن يتحول لبنان المقاوم إلى مسار آخر وتبعية للخارج، ولن يخضع إلى الإملاءات والشروط الأميركية مهما حاولوا وفعلوا وتآمروا على هذا البلد".
كذلك أقام "حزب الله" مراسم تكريمية للشهيدين عباس الوزواز وبشير علوية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك