تحولت ساحة عبد الحميد كرامي "النور"، في اليوم الخامس والعشرين على بدء الاحتجاجات المطلبية، إلى منصة للمطالبة ب"إقرار قانون العفو العام"، إضافة إلى "طرح مطالب نقابية".
وتوجه إلى الساحة اليوم، وفد من أمهات وزوجات وأبناء الموقوفين الإسلاميين، وموقوفين آخرين لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، أو تتم محاكمتهم على الرغم من مرور فترة طويلة على توقيفهم.
وحذر عدد من أعضاء الوفد من "محاولات تجري لتمييع قضية الموقوفين، من خلال إدخال بنود معينة إلى قرار العفو العام"، الذي من المنتظر أن يطرح خلال الجلسة التشريعية بعد غد الثلاثاء، معتبرين أن ذلك "قد ينسف قانون العفو من أساسه"، ومعربين في الوقت نفسه، عن "الخشية من أن يتم إرجاء البحث فيه، في حال عدم انعقاد الجلسة النيابية من جراء الاعتصامات في محيط المجلس النيابي".
كما انضم إلى المعتصمين، وفد من الممرضين والممرضات، الذين أكدوا تأييدهم ل"مطالب الانتفاضة، ولا سيما إقرار مبدأ تثبيتهم في وظائفهم في المستشفيات والمراكز الصحية"، وكشفوا أنهم تعرضوا ل"ضغوطات كبيرة، منعا من الانضمام إلى المعتصمين".
كما قصد الساحة النقيب السابق لمعلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض، يرافقه وفد من المعلمين، وأدلى بتصريح، فقال: "إن صيحات وهتافات وحقوق اللبنانيين المنتفضين، هي صيحات وهتافات ومطالب هيئة التنسيق النقابية، ومن ضمنها نقابة المعلمين لسنوات عديدة، ومعلمو المدارس الخاصة، هم شريحة من هذا الشعب المقهور، لا بل إن القهر يطالنا أكثر، بعدم إعطائنا الدرجات الستة، وعدم تطبيق القوانيين النافذة".
أضاف: "إذا كان من كلام مسيء أطلق من البعض في المظاهرات، فهذا لا يمثل الثورة، والجماهير اللبنانيين، والمطلوب منا النزول بين الناس، وتصويب المسار وليس التذرع ببعض هذا الكلام، لأخد موقف ضد الثورة والاعتكاف، والقول إن شعارات الانتفاضة غير دقيقة، نحن نرى العكس، فالشعارات جيدة واضحة لإسقاط هذه الطبقة السياسية، التي أوصلت البلد إلى الهلاك، ونحن كمعلمين مع الناس ومع الثورة ومع لبنان الجديد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك