تردّد إسم الوزير السابق محمد الصفدي كمرشّح لتشكيل الحكومة منذ أيّام. زار الصفدي القصر الجمهوري والتقى رئيس الجمهوريّة ووزير الخارجيّة. سبق أن وقع الخيار على الصفدي من قبل بعبدا، حين قدّم سعد الحريري استقالته من السعوديّة، قبل أن تتوضّح حينها ظروف الاستقالة.
وتشير المعلومات الى أنّ اسم الصفدي تردّد كثيراً في بيت الوسط خلال ساعات يوم أمس، قبل أن يستقبل الحريري الوزير علي حسن خليل ومعاون أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، الحاج حسين خليل، ليسرّب اسم الصفدي فوراً بعد الاجتماع، كمرشّح توافقي لأحزاب "أمل" و"المستقبل" والتيّار الوطني الحر وحزب الله.
وما أن سُرّب الإسم حتى انطلقت شائعات سريعة عن تظاهرات ضدّ الصفدي عمّت مناطق كثيرة، وخصوصاً بيته في طرابلس ومشروع الزيتونة باي في وسط بيروت، بالإضافة الى حرق صور له. من هنا، بدا كأنّ هناك من يريد "حرق" الصفدي، الذي سارعت مصادر مقرّبة منه للتأكيد أنّ "تسمية رئيس الحكومة تتمّ خلال الاستشارات النيابيّة الملزمة، وذلك احتراماً للدستور ولموقع رئاسة الحكومة"، لافتةً الى أنّ "أيّ حكومة يجب أن تلبّي تطلعات الناس ومطالبهم".
من هنا، يجدر طرح الأسئلة: لماذا طُرح إسم الصفدي وسُرّب بهذه الطريقة، وكأنّ هدف الأمر تأجيج الشارع من جديد؟ وهل الهدف من ذلك طرح إسم آخر جديّ؟ وهل يمهّد طرح الصفدي ورفضه شعبيّاً لعودة الحريري؟
وتجدر الإشارة الى أنّ اجتماع بيت الوسط والاتفاق المعلن على اسم الصفدي تبع اجتماعاً مطوّلاً جمع ليل الأربعاء أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل الذي يتوقّع أن تكون له مواقف من التطورات الحكوميّة اليوم.
ووسط هذا المشهد كلّه، لم يستبعد مصدر بارز جدّاً لموقعنا أن تكون الأزمة الحاليّة أطول ممّا قد يظنّ كثيرون. نتحدّث هنا عن أشهر...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك