الأمومة والأبوة وظيفة كبرى، وتوجد صعوبات في كثير من الأحيان في الجمع بين واجباتها ومهام العمل والأعباء المنزلية. وقد تدفع الانشغالات الأبوين إلى الاعتماد على آخرين لرعاية الطفل، لكن وفقاً لدراسة تربوية حديثة يحتاج الطفل إلى وجود أحد الأبوين معه في الغرفة، والتحدث إليه، وتبادل المشاعر معه الصغير لينمو في بيئة صحية.
وقد وجدت الدراسة التي نُشرت في "جورنال أوف تشايلد ديفيلوبمنت" أن أطفال الآباء المنشغلين والمشتتين يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم من خلال سلوكيات منضبطة، وأنهم قد يميلون إلى السلوك العدواني، كما أنهم يميلون للقلق والاكتئاب.
ولاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن الآباء المنشغلين يحرمون أنفسهم من متع مرحلة طفولة الأبناء، لأن هذه المرحلة لا تتكرّر.
الإلكترونيات. لكن يبدو أن انشغال الابوين بالأعمال ليس العامل الوحيد الذي يقلل من التفاعلي بينهما وبين الطفل، حيث تلعب الإلكترونيات أو عالم الديجيتال دوراً سلبياً في قطع الصلات والتفاعلات المباشرة مع الطفل.
فقد أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يتحدثون مع آبائهم خلال توصيلهم بالسيارة لديهم مهارات لغوية أفضل ممن ينشغلون بالشاشات عن الحديث المباشر.
وقد حذّرت نتائج الدراسة من الإحساس السلبي الذي يشعر الطفل به نتيجة انشغال الابوين وتأثير هذا الشعور بالإهمال على سلوكياته.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك