رأى عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ادغار طرابلسي أن ما تعرض له كلام رئيس الجمهورية ميشال عون من تحريف وتزوير لم يكن عفويا، اذ كان المقصود منه تقليب الرأي العام ضد الرئاسة وصولا الى تعميم الفوضى في البلاد، وهو ما شهدناه فعليا من خلال اليومين السابقين، مؤكدا انه حتى لو صلى رئيس الجمهورية للحراك وبارك خطواته كان البعض سيتهمه بالكفر والزندقة لغايات ما عادت خافية على احد، معتبرا بالتالي ان هذه الاساليب الملتوية والتدميرية ما عادت تجدي نفعا في لعبة تصفية الحسابات، لأن الدولة ستجد نفسها في نهاية المطاف مضطرة لفرض القانون وحماية النظام العام ومصالح الشعب.
ولفت طرابلسي، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى ان رئيس الجمهورية يؤيد ويدعم مطالب الناس، خصوصا انها مطالب محقة تتلاقى مع عشرات مشاريع القوانين التي قدمتها كتلته النيابية قبل توليه سدة الرئاسة، لكن من يقف في الظل خلف التظاهرات ويحركها عن بعد يحاول بشتى الوسائل والاساليب التعتيم على شفافية الرئيس من خلال تضليل الناس وايهامهم بأن السلطة تستهدف حقوقهم ومطالبهم "فواهم من يعتقد ان باستطاعته اسقاط العهد وتفريغ الدولة من مضمونها وإقامة شريعة الغاب".
وردا على سؤال، لفت الى ان رئيس الجمهورية يزن خطواته ومواقفه بميزان الجوهرجي، وهو ما دفع به الى التروي في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتفادي الالغام السياسية، لأن اي حكومة تتشكل بمعزل عن توافق القوى السياسية مصيرها السقوط في مجلس النواب، معتبرا أن الخطاب الراديكالي في الشارع لن يصل الى أي مكان ما لم يقترن بالثقافة السياسية للتركيبة اللبنانية، فالموضوع بغاية الدقة ولا يمكن التعامل معه بغوغائية وفوضى وضجيج.
وختم طرابلسي معربا عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، خصوصا أن لبنان سيبدأ خلال الشهر المقبل بحفر أول بئر نفطية في مياهه الاقليمية، واصفا بالتالي ما يجري داخل لبنان بمخاض الولادة ضمن لعبة الصراع على النفط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك