لم تشأ مصادر «بيت الوسط» التعليق مباشرة على ما انتهت اليه جلسة مجلس النواب أمس، وبررت عبر «الجمهورية» مقاطعة كتلة نواب «المستقبل» بالمخرج الذي وَفّره رئيس مجلس النواب نبيه بري لضمان عمل اللجان النيابية، ليستمر المجلس في تحمّل مسؤولياته الدستورية في الاستحقاقات المقبلة على أكثر من مستوى.
واشارت المصادر الى انه ارتفعت في «بيت الوسط» للمرة الأولى اللهجة الداعية الى فهم الدوافع التي قادت الى الانتفاضة الشعبية وقراءة النتائج الفورية التي أدت اليها، والتنبّه الى الواقع المالي والنقدي والإقتصادي الناشىء وضرورة الخروج من نفقه.
ولفتت هذه المصادر الى «أهمية التطلّع الى الحقائق الجديدة بواقعية، والتعاطي مع قوة جديدة على الأرض لا يمكن تجاهلها وما عكسته من تأييد شعبي على رغم ما تسبّبت به من قلق في بعض المواقع».
ورأت انّ «من المهم الخروج من الأزمة القائمة ووقف الدوران على الذات، وتحديد موعد للاستشارات النيابية تُفضي الى تكليف من يجري استشاراته المؤدية الى تشكيل الحكومة، والوقوف على آراء الكتل النيابية في شكل الحكومة وما هو مطلوب منها لمواجهة الاستحقاقات الخطيرة التي نحن فيها وتلك المقبلة في وقت لم يعد بعيداً.
وأكدت المصادر «أنّ الاسراع في مثل هذه الخطوات الدستورية المطلوبة يوحي للعالم بقدرة اللبنانيين على مواجهة المستقبل، على وقع الثقة الدولية التي يمكن إحياؤها بخطوات إجبارية تُخرج البلاد من نفق التسويات الحكومية التي لا يمكن ان تمرّ على حساب ما يقول به الدستور وحق اللبنانيين».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك