لفتت "الكتلة الوطنيّة" إلى أنّ "ما حصل في اليومين الأخيرين، من استشهاد مواطنين في الجية، والشغب والاعتداء المنظّم على الثوّار، يحمل دلالات سياسيّة مخفيّة".
وطلبت الكتلة، في بيان، أوّلاً وتكرارًا لموقفها السابق، من الجهات الرسمية التحقيق سريعًا بحادثة الجيّة، وتوقيف المسؤولين عنها أياً كانوا؛ فمن غير الجائز أنْ تكون للاعتراض تبعات على سلامة المواطنين تحت أيّ شعار. واعتبرت ثانيًا أنّ تلكّؤ الأجهزة الأمنيّة بتوقيف المعتدين على الثوّار في بيروت وصور يتخطّى مسألة المحافظة على سلامة المتظاهرين، ليمسّ بثقة اللبنانيّين بقدرة هذه الأجهزة على حمايتهم.
وفي هذا السياق، رأت "الكتلة" أنّ هتافات المعتدين الطائفيّة وردود بعض الذين يتسلّلون إلى صفوف الثوّار السلميّين بالمثل، عَكَسَت ما يُراد إشاعته أي أنّ "الأحزاب-الطوائف" تتجابه في ما بينها. فهذه الشعارات المتبادلة يُراد منها إعادة الفرز الطائفي الذي هو السلاح المفضّل لهذه الأحزاب لتخويف المواطنين من بعضهم بعضاً والادعاء بأنّهم يحمونهم من الآخرين، وبالتالي منعهم من مساءلتهم عن سطوتهم وفسادهم وهدرهم المال العام، مال المواطنين، منذ ثلاثين عامًا.
وإذ شدّدت على وجوب تنبّه المواطنين إلى هذه الحيل التي تزداد خطورتها باستعمال العنف، إعتبرت الكتلة أنّ هذا السلوك هو دليل إرباك "الأحزاب-الطوائف" أمام عدم قدرتها على تعويم نفسها، غارقةً بتناقضاتها وهاجسها الوحيد المحاصصة على ما تبقّى من قدرات الدولة.
"الكتلة" التي أكّدت أنّ هذه الثورة، على الرغم من تسلّل "الأحزاب-الطوائف"، تبقى برّاءة منهم، أشارت إلى أنّها حضاريّة وسلميّة ووطنيّة وسياديّة، وخارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي ولها هويّة واحدة: المواطنة من أجل دولة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك