أشارت مصادر سياسية متابعة الى "انّ عزوف الحريري عن تَولّي رئاسة الحكومة هو بداية معركة سياسية في مكان آخر". ولكن هذه المصادر رجّحت ان يكون دافع الحريري الى العزوف "خوفه من انفراط عقد البلد بفِعل الازمة الاقتصادية والمالية، الأمر الذي يشكّل محرقة سياسية لا يريد ان يكون هو كبشها".
ولكن هذه المصادر قالت لـ"الجمهورية" انّ "المحيطين بالحريري ربما يكونون قد بالغوا في توصيف الحال السيئة التي آلت اليها البلاد سياسياً واقتصادياً ومالياً، في حين انّ الوصايا الاميركية والاوروبية باتت تشدد على "ضَبضَبة" الازمة والتزام التهدئة. ويبدو أنّ الأميركيين قد فوّضوا هذا الأمر الى بريطانيا وفرنسا والمانيا، لأنّ الفوضى قد تأتي بروسيا والصين وإيران الى لبنان على حساب المصالح الاميركية والاوروبية، على حد ما قال جيفري فيلتمان اخيراً، داعياً الى محاربة "حزب الله" من خلال الانتخابات، ومحذّراً من انّ اي صدام بينه وبين الجيش من شأنه ان يدخل لبنان في حرب أهلية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك