التمارين القاسية، مثل الركض والتدريب المتقطع عالي الكثافة، غالباً ما تسرق الضوء عندما يفكّر الأشخاص في أنواع الرياضة التي تملك منافع صحيّة عديدة تُطاول الجسم والعقل. غير أنّ المشي يملك عشرات الفوائد الثمينة التي يستحيل غضّ النظر عنها. فهل تعلمون ما هي؟
الخبر الجيّد أنّ المشي مجاني تماماً ولا يتطلّب الكثير من الوقت: يكفي أن نقوم به من 15 إلى 40 دقيقة في اليوم لـ5 أيام أسبوعياً من أجل تحسين الصحّة.
وفي ما يلي أبرز الفوائد التي يمكن استمدادها من المشي، وفق المدرّبة الرياضية كايتي مكايني، من مانهاتن:
خفض معدلات الكآبة
رُبطت المستويات العالية من النشاط البدني، مثل المشي لساعة، بانخفاض معدلات الكآبة، إستناداً إلى بحث نُشر في كانون الثاني 2019 في «JAMA Psychiatry».
تقليص التوتر
المشي في الهواء الطلق لمدة 20 دقيقة فقط يخفض هورمون الكورتيزول، ما يساهم في تقليص مشاعر التوتر، بحسب دراسة صدرت في نيسان 2019 في «Frontiers in Psychology».
إطالة مدة الحياة
ثبُت أنّ التمسك بالحركة يُطيل مدة العيش، وفق دراسة نُشرت في حزيران 2019 في «British Medical Journal». هذا الأمر ينطبق تحديداً على الأشخاص الذين يمشون بوتيرة سريعة، إستناداً إلى بحث صدر في حزيران 2019 في «Mayo Clinic Proceedings».
الحفاظ على صحّة الركبتين
إنّ المشي يملك تأثيراً منخفضاً، ما يعني أنه أسهل على المفاصل وخصوصاً الركبتين مقارنةً بالنشاط العالي التأثير كالركض. فقط ساعة واحدة أسبوعياً قد تساعد على خفض احتمال مواجهة مشكلات في الركبتين، بحسب دراسة نُشرت في أيار 2019 في «American Journal of Preventative Medicine». فضلاً عن أنّ المشي إلى الوراء يستطيع تقليص أوجاع الركبة عندما تبدأ، إستناداً إلى بحث صدر في نيسان 2019 في «BMC Musculoskeletal Disorders».
الحماية من كسور الورك
أفادت دراسة نُشرت عام 2014 في «American Journal of Public Health» أنّ المشي نشاط آمن وسهل نسبياً للوقاية من كسور الورك. كذلك أظهر بحث آخر عام 2002 من «Brigham and Women's Hospital» شمل مجموعة نساء في مرحلة انقطاع الطمث أنّ 30 دقيقة من المشي يومياً قد خفضت احتمال كسور الورك بنسبة 40 في المئة.
التصدّي لخطر السكتة
قالت «Harvard Medical School» إنه كلما زاد الوقت المخصّص للمشي إنخفض خطر التعرّض لسكتة دماغية. كذلك رُبط المشي المنتظم بسكتات أقل حدة إذا كانت تحدث، إستناداً إلى دراسة صدرت في تشرين الأول 2018 في «Neurology».
الوقوف في وجه أمراض القلب
أوصت جمعية القلب الأميركية بالمشي كجزء من الاستراتيجية لخفض خطر أمراض القلب. وقد أظهرت دراسة نُشرت في آب 2017 في «European Heart Journal» أنّ الأشخاص الذين يمشون بسرعة هم أقل عرضة للموت من أمراض القلب مقارنةً بنظرائهم الذين يمشون ببطء.
تخفيف حدة نزلات البرد
توصّل بحث صدر في أيار 2017 في «PLoS One» إلى أنّ الأشخاص الأقل حركة احتاجوا إلى مزيد من الأيام للبقاء في المنزل بسبب المرض. فضلاً عن أنّ «Harvard Medical School» قد وجدت أنّ الذين تحلّوا بنشاط أكبر أُصيبوا بالمرض لوقت أقصر وبأعراض أقل حدة.
تقليل ضغط الدم
إنّ الأشخاص الذين مشوا نحو 12 ألف خطوة يومياً لـ6 أشهر تمكنوا من تحسين معدلات ضغط دمهم الانقباضي والانبساطي، بحسب دراسة نُشرت في حزيران 2013 في «Asian Journal of Sports Medicine».
خفض مستويات القلق والغضب
عند مزجه مع قليل من تمارين التأمل، فإنّ المشي قد يساعد على تعزيز الصحّة النفسية وتهدئة القلق، وفق دراسة صدرت في تموز 2018 في «Health Promotion Perspectives». ناهيك عن أنّ الدراسة ذاتها وجدت أنّ المشاركين الذين مشوا 10 دقائق يومياً شعروا بغضب أقل بعد ذلك.
مقاومة التعب
إنّ النهوض من كرسي المكتب كل 30 دقيقة للمشي قليلاً يساهم في الحفاظ على طاقة عالية خلال اليوم، إستناداً إلى بحث نُشر في شباط 2016 في «BMJ Open».
تقليص خطر الغلوكوما
يبدو أنّ الأشخاص النشطين بدنياً ينخفض لديهم خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 73 في المئة، بحسب «American Academy of Ophthalmology».
مكافحة الألزهايمر
ربطت دراسة صدرت عام 2017 في «Lancet» زيادة الحركة بانخفاض خطر الإصابة بالألزهايمر. فضلاً عن أنها تساهم في استقرار الأداء المعرفي لدى مرضى الألزهايمر، إستناداً إلى دراسة نُشرت عام 2014 في «Archives of Gerontology and Geriatrics».
تسكين أوجاع الظهر
خلُصت مراجعة صدرت عام 2017 في «Disability and Rehabilitation» إلى أنّ المشي نافع في معالجة الأشخاص الذين يشكون من آلام أسفل الظهر المُزمنة.
دعم صحّة الدماغ
وجدت دراسة نُشرت في أيلول 2019 في «Scientific Reports» أنّ الأشخاص الذين لديهم أعلى قدرة على تحمّل المشي تمتعوا أيضاً بأداء إدراكي أفضل.
تحسين مستويات الكولسترول
إنّ الأشخاص الذين يمشون بانتظام يملكون مستويات كولسترول صحّية أكثر، بحسب دراسة صدرت عام 2013 في «Atherosclerosis, Thrombosis and Vascular Biology».
التحكم في الوزن
يستطيع المشي حرق ما بين 85 إلى 135 كالوري لكل ميل، بحسب وزن كل شخص، إستناداً إلى «Harvard Medical School». وبالتالي فإنّ الغذاء الصحّي جنباً إلى الرياضة المنتظمة يساهمان إمّا في الحفاظ على معدل الوزن أو التحرّر من الكيلوغرامات المتراكمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك