اشار عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور خليل حمدان في احتفال تأبيني في بلدة الخرايب، "اننا كلنا نواكب مرحلة رفع الشعارات والمطالب المحقة في البلد، ونقول ان من يرفع هذه الشعارات يحاول ان يأخذ البلد الى موقع افضل، ومن هنا لا نحتاج الى ان نكرر اننا في حركة امل مع حرية التعبير ومع رفع الصوت عاليا، ولكن ليس على حساب حرية المواطن، ولا يجوز قطع الطرق على الناس، حتى لا يتكرر سقوط شهداء لنا، على غرار ما حصل مع حسين شلهوب وسناء الجندي".
وتابع: "زارنا اكثر من مسؤول اميركي واوروبي في الآونة الاخيرة ليعطونا وجهة نظرهم بكيفية التعامل مع الثورة او الحراك القائم عندنا، ونرى ان المطلوب واحد، وهو ان ينساق لبنان رغما عنه تحت ضغوط كثيرة في مخطط صفقة القرن او صفقة العصر او التنازل عن السيادة، مقابل لقمة العيش حسب ما يخططون في الغرف السوداء".
وقال: "على الجميع ان يتصرف على اساس ان المرحلة خطيرة للغاية، وتتطلب مواقف جديرة بالاهتمام، لكي نصون لبنان ونحفظ كيانه، وكما اعلن الرئيس نبيه بري ينبغي ان يتمثل الحراك في الحكومة المقبلة، وان نحافظ على وجود الاحزاب وتمثيلهم. ومن هنا نقول انه كلما لاحت ظاهرة ايجابية في الافق، يأتي من يضفي مزيدا من الظلامية على هكذا وضع، فتحرق اسماء وتوضع شروط صعبة، ومن يريد ان يشكل حكومة يريد كل الصلاحيات في يده، وان لا تتمثل الاحزاب".
ورأى حمدان ان "هذا البلد لا يمكن ان يدار من فئة واحدة ويتجاهل الباقين، كما هناك من يقول بتغيير النظام، نقول لهم رفقا بهذا البلد وبأبنائه، لبنان لا يحكم الا بالوفاق والتوافق، والمعروف عن اللبنانيين انهم اذا اختلفوا على شر فهو خير واذا اختلفوا على خير فيكون شرا".
وسأل: "على اي نظام تراهنون، وهناك احزمة امان عديدة في هذا البلد وامور عديدة لا يمكن القفز فوقها، ولو قلنا مثلا ان هذا الرئيس من غير الطائفة المعهودة تكون الفتنة قد وقعت، مع ان هذه الصيغة غير مكتوبة، فكيف اذا اردنا اسقاط النظام وتجاوز الصيغ، فان اسقاط النظام شعار وهمي وغير قابل للتحقق على الاطلاق".
وختم حمدان: "هناك ازمة حكم صحيح، ولكن ازمة نظام تأخذنا الى مكان اخر، فالثالوث الماسي هو الذي أسهم بالاستقرار الامني وهو الذي دحر الارهاب، وفرض صيغة توازن الرعب مع العدو الاسرائيلي، الشعب والجيش والمقاومة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك