وجاء تكريم فرانكلين الذي كان متوقعا أن يحدث في أول تجمع كبير للموسيقيين منذ وفاتها عن 76 عاما، الأسبوع الماضي خلال نهاية الاحتفال الذي دام ثلاث ساعات تقريباً.
وفي كلمتها التي استمرّت عشر دقائق تحدّثت مادونا عن الأيام الأولى في مسيرتها كمغنية وراقصة طموحة بما في ذلك اختبار أداء قدمت فيه أغنية فرانكلين "يو ميك مي فيل لايك إيه ناتشورال وومان"، أي "تجعلني أشعر أني امرأة طبيعية".
وفتح ذلك لها الباب للغناء في باريس إلا أن مادونا تخلت عن كل ذلك للعودة إلى الولايات المتحدة وتعلّم العزف على الجيتار قبل أن تصبح واحدة من أكبر نجمات البوب في العالم.
وقالت مادونا في كلمتها: "كل ذلك لم يكن ممكنا بدون سيدة السول... قادتني لما أصبحت عليه اليوم وأعلم أنها أثرت في كثيرين في هذه القاعة الليلة. أودّ أن أشكر أريثا لأنها مكنتنا كلنا. احتراماتي.. تحيا الملكة".
وهرع المتفرّجون إلى "تويتر" لانتقاد مادونا و "إم. تي. في" بسبب هذه الكلمة التي قالوا إنها كانت تتحدث فيها عن نفسها ولم تركز بشكل كافٍ على فرانكلين.
وغرّد الكاتب مايكل آرسينو، قائلاً: "هل رثاء أريثا فرانكلين هو أن تتحدث مادونا عن نفسها حديثا طويلا؟". وتساءل آخرون عن سبب اختيار مادونا إلقاء الكلمة وتفضيلها على فنانين كانت تربطهم بفرانكلين صلة أقرب.
وكتبت أليشا جارزا إحدى مؤسِّسات حركة "بلاك لايفز ماتر" أو "حياة السود مهمة" الذي سمح لمادونا بالصعود إلى المسرح وتقديم رثاء لأريثا فرانكلين أو أيا كان ذلك، يجب إقالته... الآن".
وانتقد آخرون مادونا لارتدائها عباءة سوداء وتجديل شعرها واتّهموها بعدم احترام ثقافات الغير. وكتبت نينا باركر على تويتر: "لا يمكنك ازدراء أيقونة مثل هذه. حين تشرعين في تكريم أسطورة.. اسردي قصتها أو اخرسي. هذه وقاحة".
"رويترز"
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك