ألقت الملكة إليزابيث الثانية خطاباً نادراً تمّ بثه عبر التلفزيون مساء يوم الأحد، تناولت فيه أزمة تفشي فيروس كورونا وكيفية التصدي لها.
وقالت في خطابها إنّ المملكة المتحدة ستنجح في حربها ضد جائحة فيروس كورونا، وذلك في رسالة تهدف لتوحيد البريطانيين.
وفي خطابها النادر، شكرت الملكة عامة الناس على اتباع إرشادات الحكومة بالبقاء في المنازل، وأشادت بالذين "يعملون سوياً لمساعدة الآخرين".
كما شكرت فئة العاملين الأساسيين الذين ما زالوا مضطرين للخروج من منازلهم لمباشرة عملهم، قائلة "كل ساعة عمل تقربنا من العودة إلى الأوقات الطبيعية".
ويأتي ذلك مع وصول عدد الأشخاص الذين ماتوا جراء إصابتهم بالفيروس في المملكة المتحدة إلى 4934 شخصاً.
"سنلتقي مجدداً"
وتابعت الملكة خطابها المسجّل والذي بلغت مدته أربع دقائق: "لقد واجهنا تحديات من قبل، إلا أنّ هذا التحدي مختلف".
وأضافت: "هذه المرة ننضمّ إلى كل الدول في شتى أنحاء العالم في مسعى مشترك، باستخدام التقدم الكبير في العلوم وتعاطفنا الغريزي من أجل الشفاء. سننجح وهذا النجاح سيكون لكل واحد منا".
وأردفت الملكة: "يجب أن نطمأن، إذ بالرغم من أنه لا يزال أمامنا المزيد لتحمله، ستعود أيام أفضل: سنكون مع أصدقائنا مرة أخرى وسنكون مع عائلاتنا مرة أخرى وسنلتقي مرة أخرى".
كما قالت الملكة، 93 عاماً، إنّ "الإحساس المؤلم بالانفصال عن أحبائهم" الذي يسببه التباعد الاجتماعي ذكّرها بالتجربة التي مرّ بها الأطفال الذين تمّ إجلاؤهم خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت: "الآن، كما في ذلك الوقت، نعلم في أعماقنا، أنّ هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله"، مضيفة أنّ كل من يتّبع إرشادات البقاء في المنزل "يساعد على حماية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وتجنيب الكثير من العائلات الألم الذي يشعر به بالفعل أولئك الذين فقدوا أحباءهم".
وختمت: "معاً نتصدى لهذا المرض، وأود أن أطمئنكم أننا إذا بقينا متحدين وحازمين، فسوف نتغلب عليه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك