جاء في وكالة "أخبار اليوم":
بعدما طلب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وساطة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته الاعلامية الأخيرة، تحرّك مسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا في اتجاه باسيل للدخول في وساطة بين حليفيه الرئيس نبيه بري وباسيل، إضافة الى امكان إعادة تحريك عجلة المشاورات والمفاوضات انطلاقاً من مبادرة رئيس المجلس التي يؤيدها الحزب.
وأشارت مصادر متابعة لتشكيل الحكومة لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه ثمة استحالة لوصول وساطة "حزب الله" الى نهاية سعيدة "إلا إذا عاد "التيار الوطني الحر" وسار في ما كان يرفضه منذ الأساس". وسألت المصادر "هل يسلّف باسيل الحزب ما رفض تسليفه للرئيس برّي؟ وهل يأخذ باسيل من الحزب تطمينات تجعله يسير بالمبادرة؟ علماً ان الحزب أعطى كل التطمينات سابقاً".
وفي ظلّ الانهيار الذي أصاب البلد ومؤسساته وكل القطاعات، تؤكد المصادر ان "التيار" لا يملك خيارات كثيرة الا السير بالحكومة عبر وساطة "حزب الله" والا يكون خياره 10 أشهر إضافية من الاستنزاف حتى موعد الانتخابات النيابية. علماً أنها تكاد تجزم ان باسيل لن يتراجع عن مطالبه وشروطه الحكومية.
في المقابل، تتخوّف المصادر من عدم تشكيل حكومة في القريب العاجل، "إذ يحكى في الكواليس عن تشكيل حكومة انتخابات لا يترشح رئيسها وتنحصر مهمتها فقط في إدارة العملية الانتخابية، او في أسوأ الحالات الابقاء على حكومة تصريف الاعمال المستقيلة من دورها باستثناء عدد قليل من الوزراء الذين يعملون، كي تشرف على الانتخابات، وينتظر المعنيون التوقيت المناسب لإعلان الأمر، إذ ان كل الأفرقاء، المعنيين بتشكيل الحكومة والذين لا يتدخلون، بدأوا يتحضّرون للانتخابات النيابية المقبلة ولشدّ عصب المناصرين والناخبين". فهل يصمد اللبنانيون الى ذلك الحين؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك