أعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تعليق العمل بالحياة السياسية، مضيفاً: أدعو عائلتي في تيار "المستقبل" لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للإنتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار "المستقبل" أو باسمه".
وقال الحريري في كلمة من بيت الوسط: "مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين أولاً منع الحرب الأهلية في لبنان وثانياً حياة أفضل للبنانيين وأنا نجحت في الأولى ولم يُكتب لي النجاح الكافي في الثانية".
وأضاف: "بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقع الخيار عليّ لمواصلة مشروعه السياسي وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف. منع الحرب الأهلية فرض عليّ تسويات عدّة والتاريخ سيحكم لكنّ الأساس كان أنّ الهدف سيبقى دائماً تخطّي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الأهلية ويوفّر حياة أفضل لجميع اللبنانيين وهذا كان سبب كلّ خطوة اتخذتها وسبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية وتحالفاتي الوطنية".
وتابع: "من باب تحمّل المسؤولية كنت الوحيد الذي استجاب لثورة تشرين فقدّمت استقالة حكومتي وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 آب تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين واللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة وهم يتكبّدون من لحمهم الحيّ كلفة الإنكار".
وأكّد الحريري "البقاء في خدمة لبنان واللبنانيين وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة وأهلنا وأحبتنا من كلّ لبنان ولا أنسى فضلكم ومحبتكم"، مضيفاً: "سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين".
وختم الحريري كلمته، مستذكراً والده بالدّموع، قائلاً: "قد يكون أفضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عامًا "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب وأعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك