صرّح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل بأن الاتحاد الأوروبي أظهر استعداده لكسر المحرمات إذا لزم الأمر.
جاء ذلك في تعليق بوريل لصحيفة Der Standard النمساوية، حيث تابع أن "الدفاع عن السيادة الأوكرانية هو أمر وجودي ليس لأوكرانيا فحسب، وإنما أيضاً لأوروبا بأسرها. ولا يمكننا تحقيق هذا الهدف من دون تزويد أوكرانيا بالوسائل اللازمة لتحقيقه".
وقال بوريل إنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية، أظهر الاتحاد الأوروبي أنه يدرك خطورة الوضع على أرض الواقع، وأنه "مستعد لكسر المحرمات، إذا لزم الأمر. قبل عام قمنا أولاً بتمويل توريد معدات عسكرية فتاكة إلى بلد تعرض للهجوم، ثم، في الخريف، بدأنا في تدريب الجنود الأوكرانيين على أراضينا".
وأوضح أنه من المقرّر تدريب 30 ألف جندي أوكراني مع نهاية العام الجاري، مضيفاً أنه "يتم اتخاذ خطوة أخرى كبيرة: العمل معا لتزويد أوكرانيا بكل الذخيرة التي تحتاجها بشدة".
وكانت روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
من جانبها، صرّحت الخارجية الروسية بأن دول "الناتو" بذلك إنما "تلعب بالنار"، وأشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي، فيما ذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة، وإنما أيضاً بتدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك