أفرجت الولايات المتّحدة عن أليكس صعب، رجل الأعمال المقرّب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مقابل إفراج كراكاس عن 10 محتجزين أميركيين وتسليمها السلطات الأميركية مطلوباً مكنّى باسم "فات ليونارد"، وذلك في إطار صفقة تبادل سجناء تمّت بين الحكومتين.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ الرئيس جو بايدن اتّخذ "القرار الصعب" بالإفراج عن أليكس صعب المقرّب من الرئيس الفنزويلي الاشتراكي والذي تتّهمه الولايات المتحدة بغسل الأموال لصالحه.
في المقابل، أطلقت كراكاس سراح 10 أميركيين و20 سجيناً سياسياً فنزويلياً وسلّمت الولايات المتّحدة هاربا ملقباً باسم "فات ليونارد" متورّطاً في أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأميركية.
وتأتي عملية تبادل السجناء بعد موافقة الولايات المتحدة في تشرين الأول على تخفيف العقوبات المفروضة على النفط والغاز في فنزويلا بعدما أبرمت حكومة مادورو اتفاقا مع المعارضة لإجراء انتخابات.
وقال بايدن في بيان: "اليوم، أطلق سراح عشرة أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا وهم عائدون إلى الديار"، مضيفاً أنّه "سعيد لأنّ محنتهم انتهت أخيرًا".
وفي تصريح لصحافيين قال بايدن "يبدو أنّ مادورو يحافظ حتى الآن على التزامه إجراء انتخابات حرة" على النحو المتفق عليه في اتفاق تخفيف العقوبات.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنّ الصفقة توسّطت فيها قطر.
من جهتها، رحّبت فنزويلا بإطلاق سراح صعب.
واعتبر الرئيس الفنزويلي إفراج الولايات المتحدة عن أليكس صعب أنّه "انتصار للحقيقة".
وقال مادورو الذي استقبل صعب في القصر الرئاسي في كراكاس "أريد أن أرحّب بهذا الرجل الشجاع، بعد 1280 يوماً من الاحتجاز، انتصرت الحقيقة".
من جهته، شكر صعب مادورو وقال "اليوم، أصبحت معجزة الحرية، معجزة العدالة، حقيقة".
كذلك، قالت الحكومة الفنزويلية في بيان إنّ "إطلاق سراحه رمز لانتصار الدبلوماسية البوليفارية (الفنزويلية)".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك