رداً على الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني، تدخّل النظام ليحشد عشرات آلاف الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع دعماً له، رافعين لافتات تدين من وصفوهم بمثيري الشغب، ومردّدين هتافات مؤيدة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وأخرى ضد الولايات المتحدة واسرائيل. لاحقاً أكّد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري انه يستطيع اعلان "انتهاء الفتنة".
وقال جعفري في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للحرس الثوري إنّ عدد الذين تجمعوا في مكان واحد لم يتجاوز الألف و500 شخص، كما لم يتجاوز عدد مثيري الاضطرابات 15 الف شخص في كل انحاء البلاد. واضاف ان عددا كبيرا من مثيري الاضطرابات، ممن تلقوا تدريبا من أعداء للثورة تم اعتقالهم وستتخذ بحقهم تدابير صارمة. هذا ولفت الجعفري إلى أنّ الحرس الثوري تدخل "بصورة محدودة" فقط في محافظات اصفهان ولورستان وهمدان.
من جهة أخرى، أعلن وزير الاتصالات الايراني أن بلاده لن ترفع الحجب الذي فرضته على تطبيق "تلغرام" إلا إذا تمت إزالة المحتوى "الإرهابي" منه، على حد تعبيره.
وفي وقتٍ وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشعب الإيراني في تغريدة جديدة بتوفير الدعم له عندما يحين الوقت، طلبت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي عقد "اجتماعات طارئة لمجلس الامن في نيويورك ومجلس حقوق الانسان في جنيف" لبحث التطورات في ايران و"الحرية" التي يطالب بها الشعب الايراني.
أما وزيرة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فأعربت عن اسفها "للخسارة غير المقبولة في الارواح البشرية" في ايران، مناشدة "كل الاطراف المعنية" الامتناع عن "اية اعمال عنف".
هذا وصرّح الرئيس الايراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان انه يأمل بان تنتهي التظاهرات "خلال ايام"، وفق ما اعلنت الرئاسة التركية التي كشفت أنّ اردوغان اكد ضرورة حماية "السلم والاستقرار" في المجتمع الايراني، وانه يشاطر نظيره الايراني رأيه بان الحق في التظاهر يجب الا يؤدي الى "انتهاكات لقانون".
على صعيدٍ آخر، اعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ روحاني خلال مكالمة هاتفية "قلقه" إزاء عدد الضحايا، داعيا الى "ضبط النفس والتهدئة".
وأعلن الاليزيه إرجاء زيارة كان مقررا ان يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لطهران في نهاية الاسبوع، الى موعد لاحق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك