"ثورة بيضاء كاملة غير دموية"، هذا ما وصفت به شبكة "سي إن بي سي" الأميركيّة حملة السعودية على الفساد.
وقالت الشبكة الأميركيّة إن الإفراج عن الأمير الوليد بن طلال يكتب كلمة النهاية في "الثورة السعودية البيضاء".
وأضافت: "ظهور الوليد بعد شهرين قضاهما في محبسه الفاخر في ريتز كارلتون، لا تظهر فقط أنه بات أكبر سنا، بل تظهر الفائز الحقيقي في تلك الثورة".
وتابعت: "الفائز الحقيقي هنا، هو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي لا يزال ينجح في تحقيق كل جانب من جوانب جدول أعماله".
وأشارت إلى أنّ الوليد هو "الفائز الحقيقي، ويسير بسرعة مذهلة منتظمة، خلال الأشهر العشرة الماضية لتعزيز قوته في جميع أنحاء المملكة".
وأوضحت أن أبرز "علامات انتصار بن سلمان"، هو كلمات ابن عمه الوليد التصالحيّة للغاية، رغم أنه كان قيد الاحتجاز لنحو شهرين، مشيراً إلى أن كل ما حدث كان نتيجة "سوء تفاهم".
لكنّها عادت وطرحت تساؤل "ترى ما الذي سيفعله بن سلمان بقوته المتزايدة في المملكة حاليا؟".
وقالت الشبكة الأميركيّة إن ولي العهد السعودي لم يلتفت إلى قائمة الأصدقاء الطويلة للأمير الوليد، ورسم طريقه طوال الأشهر العشرة الماضية ليصبح "أقوى شخص في المملكة العربيّة السعوديّة".
وتحدثت "سي إن بي سي" الأميركيّة عن صمت بن سلمان، أمام كافة الأصوات التي طالبت في السابق بإطلاق سراح الوليد، وقالت إنّها دليل على أنه لا يقبل في الوقت الراهن أي منافسة داخلية، خصوصاً وأنّه حصل على موافقة عالميّة على الإصلاحات التي يقوم بها بن سلمان ضدّ رجال الدين المتطرّفين ومنح حقوق عدّة يكفلها للمرأة.
واختتمت قائلة: "الزعيم الواقعي لمملكة أكثر جرأة من أي وقت مضي، ويبدو أنه سيستخدم قوته المتزايدة في زيادة شعبيّته بصورة نسبيّة، واتخاذ مواقف متشدّدة مناهضة لإيران".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك