انشغلت الصحافة الإسرائيلية بالمباحثات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع مضيفه الروسي فلاديمير بوتين، وتركز حديثهما حول التواجد الإيراني في سوريا.
ونقلت صحيفة مكور ريشون عن السفير الإسرائيلي الأسبق في موسكو تسافي ماغين، قوله إن "نتنياهو أبلغ بوتين أن إسرائيل لن تقبل بأي تواجد لإيران أو حلفائها في أي جزء من الأراضي السورية، وليس فقط قرب الحدود مع الجولان، كما كان الطلب الإسرائيلي سابقا، وقد جاءت زيارة نتنياهو الحالية لموسكو بطلب من بوتين شخصيا، وهي مسألة لها دلالة كبيرة، كما كان الزعيم الغربي الوحيد الذي شارك في أيار الماضي باحتفالات انتصار الجيش السوفياتي الأحمر على ألمانيا النازية بدعوة من الزعيم الروسي".
وأضاف ماغين أن "هناك اتفاقا بين الزعيمين وصل إلى المستويات العملياتية لدى الجيش في موسكو وتل أبيب، مفاده أن الإيرانيين قاموا بالمطلوب منهم في سوريا، وقد آن أوان رحيلهم منها، لكن محدودية القدرة الروسية تجاه الإيرانيين جعلتهم يتفقون معهم على عدم اقترابهم من الحدود الإسرائيلية مسافة 40-60 كيلومترا، سواء كانت قوات إيرانية مباشرة أو ميليشيات تابعة لها، هذا ما تم الاتفاق عليه سابقا بين روسيا وإسرائيل، وربما ذهب نتنياهو لموسكو للتأكد من سريان هذا الاتفاق، أو الاستعداد لسيناريو آخر جديد".
وأكد أن "نتنياهو أبلغ بوتين أن تل أبيب لن تحتمل أي تواجد لإيران أو حلفائها في أي جزء من الأراضي السورية، وأنه يجب الحفاظ على اتفاق فصل القوات لعام 1974"، موضحًا أن "وجود نتنياهو بجانب بوتين يعدّ رسالة لأطراف عدة، أولها إيران، وأوروبا كذلك، حتى أن هذا اللقاء قد يعدّ رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيلتقي بوتين الاثنين المقبل، وكأن الكرملين أراد أن يبلغ جميع هذه الأطراف أن نتنياهو موجود بطريقة أو بأخرى في دائرة داعميه". ولفت الى أن "لقاء نتنياهو - بوتين يؤكد أن الموضوع الإيراني مغلق بينهما، ومتفق عليه منذ زمن بعيد، والدليل أن إسرائيل تهاجم قواعد إيرانية في سوريا، بما يقابله صمت روسي مطبق، وكأن ما تقوم به تل أبيب يحقق مصالح لموسكو أيضا".
من جهته، أشار موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين الى أنه "رغم المصالح المتبادلة والرغبات المشتركة، فإن قدرة الروس محدودة تجاه الأنشطة العسكرية للقوات الإيرانية في سوريا، وليس لديهم تلك القوة القادرة على إخراج إيران".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك