بعيون حزينة وأسى عميق، شخصت أنظار العالم ليل الإثنين إلى مأساة كاتدرائية نوتردام في باريس التي التهمتها النيران.
فرنسا والعالم أصابتهما الصدمة، بعد انهيار برج الكاتدرائية التاريخي، في وقت سارعت اليونيسيكو لتؤكد استعدادها لمساعدة فرنسا على إنقاذ وترميم أحد أهم المعالم التاريخية في باريس.
وتوجه الرئيس ايمانويل ماكرون الى المكان مؤكدا انه "يشاطر الامة الامها" ومضيفا "انا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق".
وافادت فرق الاطفاء ان الحريق "مرتبط على الارجح" بورشة الترميم التي تشهدها الكاتدرائية، علما بانه اندلع قبل بضعة ايام من احتفال المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح.
وبثت التلفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا صورا ومشاهد مؤثرة للنيران تلتهم سقف الكنيسة فيما غطت المكان سحابة كثيفة من الدخان.
وقال مساعد رئيس بلدية باريس ايمانويل غريغوار "تم استنفار فريق خاص لمحاولة انقاذ كل التحف الفنية الموجودة".
وفي مؤشر الى خطورة ما يحصل، قرر ماكرون ارجاء مداخلته التلفزيونية المرتقبة حول ازمة السترات الصفراء، من دون ان توضح الرئاسة الفرنسية موعدها الجديد.
من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحريق بأنه "فظيع" واقترح استخدام طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق.
واكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين ان كاتدرائية نوتردام في باريس تشكل "رمزا لفرنسا" و"لثقافتنا الاوروبية".
واكدت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اودري ازولاي وقوف المنظمة "الى جانب فرنسا لحماية وترميم هذا التراث الذي لا يقدر بثمن".
وعلق المتحدث باسم مجمع الاساقفة في فرنسا ان "رمزا كبيرا للايمان الكاثوليكي يحترق".
كما ابدت الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة "تضامنها" مع فرنسا.
وافاد مراسل فرانس برس في المكان ان مئات من سكان باريس والسياح كانوا يراقبون بقلق الدخان الكثيف المتصاعد من جسور باريس المؤدية الى الكنيسة مع انتشار رائحته في الارجاء.
وتشهد الكاتدرائية خمسة قداديس كل يوم وسبعة في الاحاد. ويزورها نحو 13 مليون سائح كل عام، وهي مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ العام 1991.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك