أشار الخبير العسكري نزار عبد القادرالى ان إعلان الجيش الاسرائيلي مزارع شبعا المحتلة وجبل الشيخ مناطق عسكرية مغلقة ورفع حالة الجهوزية فيها لرصد تحركات حزب الله والإستعداد لتنفيذ هجمات، يعني أن لدى الاسرائيليين معلومات او شكوكاً حول امكانية القيام بعمليات عسكرية في المنطقة، معتبرين ان التحركات التي رصدوها تؤشر الى امكانية حدوث هجوم وشيك.
واضاف: لا يمكن اعطاء الاعلان الاسرائيلي تفسيراً أبعد من ذلك وفقا للقراءة العسكرية العلمية عند اغلاق منطقة ورفع الجهوزية فيها.
وعن رد محتمل من قبل حزب الله، اشار الى أن مواقف الحزب المعلنة لا تؤشر الى وجود أي تصعيد، قائلا: اوضحت زيارات مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، ان الحزب لديه علامات استفهام لكنه لا يعارض المسار القائم للمفاوضات خصوصا أن حليفه الاساسي رئيس مجلس النواب نبيه بري مفوض في هذا الملف اضافة الى أن نقطة الجذب الرّئيسية تكمن في تحديد الموقف الرسمي للبنان .
من جهة اخرى، رأى عبد القادر أن جبل الشيخ اصبح منطقة تركيز من قبل الطرفين السوري والاسرائيلي، مذكرا بفشل اطلاق صاروخ من سوريا باتجاه جبل الشيخ امس، وموضحا أن "النظام السوري ليس المسؤول عن اطلاق هذه الصواريخ بل ايران، فالصواريخ تأتي في سياق الرسائل الايرانية المتكررة الى اميركا، ومفادها أن ايران قادرة على ارباك الموقف الاميركي وخلط الاوراق في مناطق عدة من دون تحمل المسؤولية او تنفيذ مواجهة مباشرة".
واذ اوضح أن لا يهمّ من يضع اصبعه على الزناد لاطلاق الصّواريخ، قال "ايران هي اللاعب الاساسي ومن تأمر في هذا الملف، وكل ما يجري في مزارع شبعا، جبل الشيخ، سوريا، منطقة الخليج او فلسطين يأتي في اطار رسائل ايران المبطنة".
وعن الموقف السوري تجاه قضية مزارع شبعا وترسيم الحدود، قال: الدولة السورية لا تملك الكثير من الوقت ولا حرية العمل للقيام بأي مناورات، مذكرا بمعركة حلب والريف الشمالي لحماة والريف الشمالي الغربي لللاذقية. وختم: من يحرّك الجبهة هم الايرانيون وحلفاؤهم بالوكالة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك