كشف الموساد الإسرائيلي عن تفاصيل ملف الجاسوس إيلي كوهن في دمشق، الذي انتحل في خمسينيات القرن الماضي اسم كامل أمين ثابت، ونقل معلومات حساسة عن سوريا لإسرائيل، حتى ضبط وتم إعدامه في ساحة المرجة في العام 1964.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً مقتضباً هو جزء من تقرير أكبر ينشر، الخميس، في ملحقها الأسبوعي، وكشفت فيه عن "ملف المحارب 88"، وهو الملف السري للجاسوس إيلي كوهن الذي تعتبره إسرائيل أهم وأخطر جواسيسها منذ قامت غداة نكبة 1948.
ووفق الصحيفة، يستند التقريران إلى آلاف المستندات التاريخية التي تتيح النظر لعالم السرية، منذ تم اختياره واعتماده وتدريبه وخلق هوية مزورة له وتشغيله في قلب دمشق، حتى نجح ببناء شبكة علاقات مع قيادات عليا في المستويين السياسي والعسكري في سوريا. وخلال عملية تدريب “كامل أمين ثابت“، تم إدخال كوهن لشقة في تل أبيب لثمانية شهور (أيار 1960 - كانون الثاني 1961)، وهناك تمت صياغة وتذويت هويته المزورة كتاجر سوري قادم من أمريكا الجنوبية، وسط سرية عالية جدا، لدرجة إخفاء أمره عن معظم زملائه، ولم يطلع على السر سوى قادة الموساد، كما يؤكد غداليا حلاف، أحد مدربيه ومشغليه.
وتنقل "يديعوت أحرونوت" عن بعض من تولوا تدريبه وتشغيله أن توديعه لزوجته ناديا كوهن، شقيقة الأديب اليهودي من أصل عراقي سامي ميخائيل، ولابنته الطفلة صوفي، لم يكن أمرا سهلا. وتابعت: "ناديا لم تعرف إلى أين كان زوجها سيذهب وقتها، حينما ودعها، وكي لا تعرف الحقيقة تم توكيل أحد مسؤولي الموساد بمهمة تنسيق الرسائل بين كوهن وزوجته، وقد كتبت معظم الرسائل هذه قبل أن يغادر تل أبيب إلى دمشق، وقد وقعت بتواريخ مختلفة". ويشمل "ملف المقاتل 88" أسماء 50 شخصية سورية بارزة تمكن كوهن من نسج علاقات صداقة معها خلال إقامته في دمشق في النصف الأول من العام 1962.
ووفق تقرير الموساد، اعتبر كوهن هؤلاء مصادر معلومات أو مساعدات، خصوصاً مساعدته في التعرف على دمشق والتجوال فيها. وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنّ القائمة تحتوي على أسماء بارزة، منهم جلال السيد نائب رئيس حكومة سوريا، ومعزة زهر الدين ابن شقيقة قائد الجيش السوري، والحاكم العسكري في منطقة إدلب، وغيرهم كثر. وحسب التقرير، كان من المخطط أن تستمر زيارة كوهن الأولى لدمشق ثلاثة شهور، لكنه طلب التمديد لأنه سعيد وينجح بنسج علاقات واسعة فيها.
لكن زوجته ناديا كوهن تقدم رواية مغايرة حول معنوياته قبيل سفرته الأخيرة، فتقول إنه قال لها وهو يودعها: "قدماي في النار"، معتبرة ذلك تلميحا منه وقتها أن هناك من يراقبه ويشك به في سوريا.
الموساد يكشف عن تفاصيل "أخطر جاسوس لإسرائيل"
كشف الموساد الإسرائيلي عن تفاصيل ملف الجاسوس إيلي كوهن في دمشق، الذي انتحل في خمسينيات القرن الماضي اسم كامل أمين ثابت، ونقل معلومات حساسة عن سوريا لإسرائيل، حتى ضبط وتم إعدامه في ساحة المرجة في العام 1964.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً مقتضباً هو جزء من تقرير أكبر ينشر، الخميس، في ملحقها الأسبوعي، وكشفت فيه عن "ملف المحارب 88"، وهو الملف السري للجاسوس إيلي كوهن الذي تعتبره إسرائيل أهم وأخطر جواسيسها منذ قامت غداة نكبة 1948.
ووفق الصحيفة، يستند التقريران إلى آلاف المستندات التاريخية التي تتيح النظر لعالم السرية، منذ تم اختياره واعتماده وتدريبه وخلق هوية مزورة له وتشغيله في قلب دمشق، حتى نجح ببناء شبكة علاقات مع قيادات عليا في المستويين السياسي والعسكري في سوريا. وخلال عملية تدريب “كامل أمين ثابت“، تم إدخال كوهن لشقة في تل أبيب لثمانية شهور (أيار 1960 - كانون الثاني 1961)، وهناك تمت صياغة وتذويت هويته المزورة كتاجر سوري قادم من أمريكا الجنوبية، وسط سرية عالية جدا، لدرجة إخفاء أمره عن معظم زملائه، ولم يطلع على السر سوى قادة الموساد، كما يؤكد غداليا حلاف، أحد مدربيه ومشغليه.
وتنقل "يديعوت أحرونوت" عن بعض من تولوا تدريبه وتشغيله أن توديعه لزوجته ناديا كوهن، شقيقة الأديب اليهودي من أصل عراقي سامي ميخائيل، ولابنته الطفلة صوفي، لم يكن أمرا سهلا. وتابعت: "ناديا لم تعرف إلى أين كان زوجها سيذهب وقتها، حينما ودعها، وكي لا تعرف الحقيقة تم توكيل أحد مسؤولي الموساد بمهمة تنسيق الرسائل بين كوهن وزوجته، وقد كتبت معظم الرسائل هذه قبل أن يغادر تل أبيب إلى دمشق، وقد وقعت بتواريخ مختلفة". ويشمل "ملف المقاتل 88" أسماء 50 شخصية سورية بارزة تمكن كوهن من نسج علاقات صداقة معها خلال إقامته في دمشق في النصف الأول من العام 1962.
ووفق تقرير الموساد، اعتبر كوهن هؤلاء مصادر معلومات أو مساعدات، خصوصاً مساعدته في التعرف على دمشق والتجوال فيها. وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنّ القائمة تحتوي على أسماء بارزة، منهم جلال السيد نائب رئيس حكومة سوريا، ومعزة زهر الدين ابن شقيقة قائد الجيش السوري، والحاكم العسكري في منطقة إدلب، وغيرهم كثر. وحسب التقرير، كان من المخطط أن تستمر زيارة كوهن الأولى لدمشق ثلاثة شهور، لكنه طلب التمديد لأنه سعيد وينجح بنسج علاقات واسعة فيها.
لكن زوجته ناديا كوهن تقدم رواية مغايرة حول معنوياته قبيل سفرته الأخيرة، فتقول إنه قال لها وهو يودعها: "قدماي في النار"، معتبرة ذلك تلميحا منه وقتها أن هناك من يراقبه ويشك به في سوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك