يرغم فيروس "كورونا" المستجد الذي أجبر أكثر من 3 مليارات شخص في أنحاء العالم على البقاء في منازلهم، الأهالي على تفويت التلقيح الروتيني لأبنائهم، وفق ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم.
ويتفاقم هذا النمط مع تزايد العبء على الأجهزة الطبية التي أصبحت طواقمها تركز على الاستجابة ضد كوفيد-19 بدلا من تقديم اللقاحات.
وقد تضطر بعض الحكومات الى ارجاء حملات التلقيح الواسعة في مسعى الى ابطاء انتشار الفيروس، وفق اليونيسف.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة هنرييت فور إن "الطلب من الناس البقاء في منازلهم وعدم الاختلاط الاجتماعي يتسبب في جعل الأهالي "يتخذون القرار الصعب بإرجاء التلقيح الروتيني.
وهناك قلق خصوصا تجاه دول فقيرة وتشهد حروبا تكافح تفشي الحصبة والكوليرا أو الشلل مثل أفغانسان والكونغو الديموقراطية والصومال والفيليبين وسوريا ودولة جنوب السودان.
وقالت فور: "في مثل هذا الوقت، هذه الدول لا تستطيع تحمل مواجهة تفشي أمراض أخرى يمكن منعها بالتلقيح".
وأضافت: "المواد الطبية شحيحة وسلسلة الإمداد ترزح تحت ضغط كبير بسبب تعرقل حركة النقل. وقد أدى إلغاء رحلات جوية وفرض قيود تجارية من جانب بعض الدول، إلى تقييد الوصول إلى أدوية أساسية منها اللقاحات".
وقالت فور إنه في المستقبل القريب ربما تحتاج الحكومة إلى إرجاء حملات تلقيح وقائية واسعة بحيث يجمع الناس للحصول على اللقاحات، لضمان عدم تسبب هؤلاء في تفشي "كوفيد-19".
وأوصت اليونيسف الحكومات بأن تبدأ بوضع الخطط لتعزيز حملات التلقيح فور السيطرة على فيروس "كورونا".
وأفغانستان إحدى 3 دول، مع باكستان ونيجيريا، حيث لا يزال الشلل منتشرا.
وحتى قبل أزمة كورونا، فإن أفغانستان وجارتها باكستان تواجهان صعوبة في تلقيح الأطفال إذ ينظر بعض الأهالي الى فرق التلقيح بريبة.
وتزايدت المعارضة لذلك بعدما قامت الاستخبارات المركزية الأميركية ("سي.آي.إيه") بحملة تلقيح وهمية بهدف تعقب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق في مدينة ابوت اباد الباكستانية.
ووعدت حركة طالبان الأسبوع الماضي بالتعاون من فرق الرعاية الصحية في مكافحة فيروس "كورونا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك