أعلنت اختصاصية طب وجراحة السمنة الروسية الدكتورة ناتاليا بوردان، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يعيشون في المتوسط 10 سنوات أقل من الآخرين.
واشارت الاختصاصية في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الأطباء في جميع أنحاء العالم ينسبون السمنة إلى الأمراض الخطيرة، التي تحتاج إلى علاج ومتابعة من قبل المختصين. وعمليَّا من المستحيل على مريض السمنة أن ينقص وزنه بمفرده.
ووفقا لها، مساعدة الطبيب ضرورية ليس فقط لحماية المريض من الحميات الضارة، التي تؤدي إلى فقدان الشهية لاحقًا، بل وأيضًا لجعل عملية تخفيض الوزن أكثر فعالية. لذلك حذرت، قائلة: "بعد فترة يعود الوزن في معظم الحالات، إلى الزيادة. لأن جميع العمليات في جسم الإنسان تهدف إلى الحفاظ على الدهون".
وأضافت: "لا تؤدي السمنة إلى مشكلات اجتماعية فقط: التنمر، صعوبة تنفيذ المهام اليومية (صعوبة الحصول على الملابس المناسبة، استخدام وسائط النقل وغير ذلك)، بل وإلى مشكلات صحية أيضا - تطور النوع الثاني من مرض السكري، ارتفاع مستوى ضغط الدم، والتهاب المفاصل وتوقف التنفس أثناء النوم وحتى بعض أنواع السرطان. وأظهرت دراسات علمية أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يعيشون في المتوسط 10 سنوات اقل من الذين لا يعانون منها".
ولفتت لى أن الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد، لا يميلون لاستشارة الطبيب، ويحاولون تخفيض وزنهم بنفسهم، وبالتالي يراجعون الطبيب عندما تتطور عندهم أمراض مصاحبة.
ووفقًا لها، يمكن تفسير هذه الحالة بوصم واضطهاد المجتمع للمصابين بالسمنة، ما يفاقم حالتهم وبالتالي يعانون من التوتر وحتى من الاكتئاب أحيانا.
وأوضحت: "أفضل طريقة في الوقت الحاضر لعلاج السمنة، هي الخضوع لعملية جراحية"، مشيرة إلى أنّ "جراحة السمنة- هي طريقة معتمدة سريريا ومثبتة لمكافحة السمنة على المدى الطويل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك