إكتشف أطباء من أوروبا وكندا أن تناول فيتامين D يخفّض من خطر تطوّر الخرف بنسبة 40 في المئة بين كبار السن الذين أعمارهم 70 عاماً وأكثر.
ويقول الباحث بايرون كريز من جامعة إكستر البريطانية: "إن تقليل تواتر أو إبطاء تطوّر خرف الشيخوخة أصبح هدفاً مهماً للبشرية، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن عدد المصابين به يزداد بإستمرار. وأظهرت نتائج الدراسة ألتي أجراها العلماء أن فيتامين D يُمكن أن يكون وسيلة فعالة في حل هذه المشكلة".
ووفقاً لبيانات منظمة الصحّة العالمية يُعاني 55 مليون شخص في العالم من الخرف، وأحد الأسباب الرئيسية هو مرض الزهايمير الذي يكتشف لدى 60-70 في المئة منهم. هذا المرض يسبّب موت خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض المهارات العقلية والسلوكية والاجتماعية تدريجيا لدى المصاب، حتى أنه ينسى ما تحدث عنه قبل قليل أو الحدث أو أسماء الأقارب، ويضيع في مكان مألوف، وغير ذلك.
وقرّر الباحثون معرفة كيف يؤثّر فيتامين D الذي تساهم جزيئاته في إخراج "القمامة" البروتينية من خلايا الدماغ واحتمال الإصابة بالخرف. ومن أجل ذلك تابعوا حالة أكثر من 12 لألف شخص تجاوزا السبعين من العمر.
ووفقاً للباحثين كان ثلث المشاركين في الدراسة يتناولون فيتامين D بنتظام، ما سمح للأطباء بمراقبة تأثيره في حالة الدماغ خلال السنوات العشر المقبلة، آخذين في الاعتبار ما إذا كان هؤلاء يحملون الطفرة APOE4، وهي متغيّر الجين APOE الذي يزيد إحتمال الإصابة بمرض الزهايمر مرات عدّة.
وأظهرت المتابعة أن الخرف تطوّر لدى 2.7 ألف مشترك في الدراسة بعد 10 سنوات على بدايتها، وأن 75 في المئة منهم لم يتناولوا الفيتامين. لذلك عند أخذ جميع العوامل الجانبية، يتضح أن تناول فيتامين D بإنتظام يخفّض احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 40 في المئة.
ووفقاً للباحثين، كان هذا واضحاً جداً بين الذين لا يحملون الطفرة APOE4، لذلك يعتقد كريز وفريقه العلمي أن أمعاء الذين يحملون الطفرة APOE4 تمتص بنشاط فيتامين D من الأطعمة مُقارنة بالآخرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك