الموت بقلب مكسور ليس تعبيراً مجازياً بل انّه حالة حقيقية، كما أكد باحثون من جامعة واشنطن.
تبدو أعراض ما يُسمى بـ"متلازمة القلب المكسور" التي تشمل آلاماً في الصدر وضيقاً في التنفس، مماثلة في البداية للنوبة القلبية الأمر الذي يجعل من الصعب تشخيصها.
وتحدث متلازمة القلب المكسور في أحيان كثيرة بسبب الجهد البدني الشديد بما في ذلك نوبات الربو وحوادث الطرقات أو بسبب أحداث عاطفية مأساوية مثل فقدان شخص عزيز أو العنف المنزلي أو الطلاق أو تشخيص مرض خطر من بين أسباب أخرى.
وتظهر الأعراض بسبب توقف موقت في عملية الضخ الطبيعية في منطقة من القلب والأرجح أنها تحدث نتيجة زيادة حادة في هرمونات الضغط النفسي.
وتكون الآثار عادة قصيرة العمر تزول بعد أيام أو أسابيع رغم انها في حالات قليلة تستمر فترة أطول. وتبين الأبحاث أن احتمالات إصابة المرأة الكهلة بمتلازمة القلب المكسور أكبر من إصابة الرجل.
وقال الدكتور زاكاري غولدبيرغر من جامعة واشنطن إنّ الحالة تصيب عادة نساء في الستينات الى السبعينات من العمر ممن تعرضن الى ضغط نفسي أو جسدي، أو فقدان عزيز أو ضائقة اقتصادية. وأضاف أن الأعراض هي عادة آلام في الصدر وضيق في التنفس ولا تُشخص حالة القلب المكسور إلا بعد استبعاد النوبة القلبية.
وأوضح الدكتور غولدبيرغر انه مع تقدم العمر يزداد الفشل القلبي والنتائج يمكن ان تكون خطرة.
وفي حين ان غالبية الأشخاص يتعافون بسرعة من متلازمة القلب المكسور أو دون آثار دائمة تُذكر فانها في حالات نادرة يمكن ان تكون قاتلة. ومن المضاعفات المحتملة فشل قلبي أو تجمع سوائل في الرئتين أو انقطاعات في دقات القلب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك