وقع اختيار الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على فيلم "إن شاء الله ولد"، للمخرج أمجد الرشيد، لتمثيلها رسميًا في المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي عام 2024.
وحقق الفيلم علامة فارقة في تاريخ السينما الأردنية، إذ فاز بجائزتين في مهرجان كان السينمائي، وهما جائزة جان فاونديشن، وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل، أثناء مشاركته في قسم أسبوع النقاد، حيث سجّل أول مشاركة لفيلم روائي أردني طويل في المهرجان العريق.
ويحكي فيلم "إن شاء الله ولد" قضية أرملة تضطر إلى مواجهة قوانين قاسية، ستزيد من معاناتها بعد فقدان زوجها، في مجتمع ذكوري لا يرحم. ويتآمر عليها الجميع لتجريدها من الجزء الأكبر من الميراث، فقط لأن زوجها الراحل لم ينجب ذكراً يخلفه.
ويفضح الفيلم، الظلم الذي تتعرض له هؤلاء النساء في شخص الممثلة منى حوا، التي تلعب دور نوال، التي فقدت زوجها، حيث تواجه ترسانة من القوانين غير المنصفة، خصوصا منها المتعلقة بالإرث، والتي تخول للمقربين من المتوفى الاستفادة من الميراث، لأنه أنجب منها مولوداً أنثى فقط.
وسيمارس عليها العم شتى الضغوطات، بذريعة نيل حقوقه الشرعية، من دون مراعاة الظروف الاجتماعية الصعبة التي تهدد أرملة شقيقه وطفلته. وستجد نوال نفسها وحيدة في مواجهة هذه العاصفة خصوصا بعد أن تحالف أخوها مع العم حتى لا تثار، حسبه، فضيحة في العائلة. وللتخفيف من ثقل هذه الضغوط ضدها اختلقت منى قصة أنها حامل.
ويضم الفيلم في جعبته 4 جوائز أخرى، وحصل أخيرا على جائزة لجنة تحكيم المرأة وجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان Paysages de Cinéastes في فرنسا، إضافة إلى جائزة أفضل ممثلة في مهرجان روتردام للفيلم العربي، إلى جانب فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وفاز أيضاً بجائزة مؤسسة غان وجائزة "Rail d"Or" لأفضل فيلم روائي طويل، كما فاز بأربع جوائز أخرى في ورشة "Final Cut" بمهرجان البندقية السينمائي الدولي التاسع والسبعين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك