بدأ أخيرا عرض المسلسل الوثائقي الخاص بعائلة لاعب كرة القدم الإنجليزي المعتزل ديفيد بيكهام، والذي يُكشف فيه العديد من الأسرار الخاصة والمهنية، وصعود ديفيد إلى الشهرة كرياضي.
وفي إحدى الحلقات الأربع من المسلسل، تحدث بيكهام، صاحب الـ 48 عاماً، وزوجته مصممة الأزياء، عن المراحل الأولى من علاقتهما الرومانسية وزواجهما، وكذلك الأوقات الصعبة، التي مرَّ الزوجان بها في ذروة نجاح بيكهام عام 2003، عندما انتقل إلى إسبانيا للعب لصالح نادي ريال مدريد.
وعن تلك الفترة، قالت فيكتوريا، البالغة من العمر 49 عاماً: بصراحة إنها الفترة الأكثر تعاسة، التي عاشتها في حياتها كلها، واصفةً إياها بالأصعب، حيث كانت هي وزوجها محط أنظار وسائل الإعلام الشعبية في تلك الدولة الأوروبية.
وفي لحظةٍ عاطفية من الفيلم، أضافت مصممة الأزياء أنها شعرت، في ذلك الوقت، بأن كل العالم كان ضدهما، وأنهما حتى كانا ضد بعضهما بعضاً، قائلةً: "قبل ذهابنا إلى مدريد، كنا نشعر في بعض الأحيان كأننا ضد الجميع، لكننا كنا معاً، وكنا متصلين، وكان يملك بعضنا بعضاً"، إلا أنه، وعندما ذهبا إلى إسبانيا، لم تشعر بأنهما يملكان بعضهما، وهو أمر محزن، مشيرةً إلى أنها لا تستطيع حتى أن تخبره بمدى صعوبة الأمر، وكيف أثر عليها.
ووصفت فكتوريا فترة وجودها في إسبانيا بـ "الكابوس"، إذ من اللحظة الأولى التي فتحا فيها باب منزلهما في الصباح، كان الصحافيون هناك في السيارات، وكانوا يلاحقونهما في كل مكان ذهبا إليه.
ورداً على سؤال، حول ما إذا كانت مستاءة من زوجها خلال تلك الفترة الصعبة، أجابت فيكتوريا بصدق بأنها شعرت بالاستياء منه، بسبب ما كان يحدث.
من جانبه، قال ديفيد بيكهام عن ذلك الوقت، إنه كانت هناك بعض القصص الفظيعة، التي كان من الصعب التعامل معها، مبيناً أنها كانت المرة الأولى التي يتعرض فيها، هو وفيكتوريا، لهذا النوع من الضغط في زواجهما، إذ كانا كلَّ مرة يستيقظان فيها يشعران بأن هناك شيئاً آخر، وأنهما شعرا بأن علاقتهما تغرق، وأنهما في طريقهما إلى خسارة بعضهما.
وتابع بيكهام، عن الوقت العصيب الذي مر به زواجهما، متأثراً: "لا أعرف كيف مررنا بالأمر بكل صدق"، مبيناً أن فيكتوريا هي كل شيء بالنسبة له، وأن رؤيتها تتأذى كانت صعبة للغاية، إلا أنهما كانا بحاجة إلى القتال في ذلك الوقت من أجل بعضهما بعضاً، ومن أجل عائلتهما الصغيرة.
وأشار بيكهام إلى أنه كان هناك الكثير من الوقت، الذي يستيقظ فيه، ويفكر كيف يمكنه الذهاب إلى العمل والتدرب في الملعب وكيف سيبدو، واصفاً الأمر بالمرض الجسدي، الذي يصيبه كلما فتح عينيه صباحاً، متسائلاً حول كيفية تمكنه من فعل ذلك.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك