يظهر "رينيسانس: فيلم لبيونسيه" نجمة البوب الأميركية الشهيرة على خشبة المسرح، وهي تتألق أمام جمهورها بينما ترتدي مجموعة من الأزياء الرائعة، وتؤدي حركات صوتية صعبة، وتقدم حركات رقص معقدة.
وأفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية في تقرير لها بأن الفيلم الجديد، الذي من المقرر أن يتم طرحه في دور العرض الأميركية غداً الجمعة، وهو من تأليف وإخراج وإنتاج بيونسيه نفسها، يوثّق الجولة الموسيقية الفخمة التي قامت بها المغنية الحسناء 42 عاماً في عام 2023، والتي ساعدت على إنجاح ألبومها الغنائي الذي يحمل نفس الاسم، والذي فاز بجائزة "غرامي".
وحظيت الجولة الموسيقية - التي بدأت في أيار وانتهت في تشرين الأول من عام 2023 - بإشادات رائعة، وحققت أكثر من 575 مليون دولار من مبيعات التذاكر، وفق مجلة "بيلبورد" الأميركية.
ويتبع الفيلم المصاحب للجولة الموسيقية، نمط النسخة السينمائية الأخيرة لجولة "تايلور سويفت: جولة العصور" التي حققت نجاحاً منقطع النظير، للنجمة الأميركية تايلور سويفت 33 عاماً والتي تم طرحها بالمثل على الشاشات، في صفقة توزيع مربحة مع شركة "إيه إم سي"، التي تعتبر أكبر شركة تمتلك قاعات عرض سينمائي في العالم.
ولكن على عكس ما حدث في النسخة السينمائية الأخيرة لجولة "تايلور سويفت: جولة العصور"، التي ركزت على سويفت فوق خشبة المسرح بينما كانت تؤدي عروضها بملعب ومجمع "صوفي" الترفيهي في إنجلوود في ولاية كاليفورنيا الأميركية في آب الماضي، يسعى فيلم "رينيسانس"، الذي تبلغ مدة عرضه نحو ثلاث ساعات، إلى نقل المشاهد إلى ما يحدث وراء الكواليس، ليكشف عن حجم العمل الشاق المبذول لجعل بيونسيه - بلا شك - أعظم من قدم حفلات غنائية بين أبناء جيلها.
وتؤكد "لوس أنجلوس تايمز" أن الفيلم لا يعد احتفاء بالموهبة فقط، ولكن أيضاً بالالتزام وحجم التضحية والمثابرة المطلقة المطلوبة بغرض التخلص من وهم السهولة.
وتقول بيونسيه في فيلمها الوثائقي الجديد، إن التنسيق لجولة "رينيسانس" - التي تشمل تجهيز مسرح أنيق مصنوع من الكروم والمعدن، بالإضافة إلى حائط فيديو ضخم وعالي الدقة - استغرق أربعة أعوام لكي يكتمل، وذلك لأسباب ليس أقلها أن بيونسيه، بوصفها امرأة من ذوات البشرة السمراء، معتادة على ألا يتم الانصات لما تقوله في المرة الأولى التي تقول فيها شيئاً ما.
ولكنها تقول وهي تبتسم: "ولكنهم أدركوا في النهاية أن هذه السيدة لن تستسلم".
ونظراً لأن بيونسيه لم تعد تجري مقابلات تقليدية، فهي تلجأ لمشاريع تلك النوعية من الأفلام الوثائقية، كفرصة لها لمناقشة حرفتها، ونفي (أو تأكيد) الأخبار المتعلقة بحياتها الخاصة التي تخضع لتكتم شديد.
وتتحدث في فيلمها الجديد عن إصابة في الركبة تعرضت لها قبل وقت قصير من إطلاق جولتها الموسيقية، وعن مشاركة ابنتها "بلو آيفي" 11 عاماً في العرض كراقصة.
وتتذكر بيونسيه ما دار بينها وبين ابنتها، حيث تقول: "أخبرتني أنها مستعدة للمشاركة في الأداء، وقلت لها /لا/"، وذلك بسبب ما حدث بعد الظهور الأول المتأرجح لـ "بلو آيفي"، وما تعرضت له من انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن الفيلم يتتبع "بلو آيفي" وهي تضاعف تدريباتها، لكي تتحول في نهاية الأمر إلى واحدة من العناصر المفضلة لدى الجمهور في عرض "رينيسانس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك