كشف المخرج جيمس كاميرون عن لجوئه إلى العديد من الحيل البصرية ساهمت بتخفيض كلفة الإنتاج الضخمة لفيلمه الشهير "تايتانيك" الذي طرح عام 1997 وحاز على 11 جائزة أوسكار.
وفي تصريح نقلته مجلة "فاريتي"، بمناسبة الاحتفال بإطلاق النسخة المنزلية K4 من الفيلم، بالتزامن مع مرور 26 عاماً على إصداره في صالات السينما، اعتبر كاميرون أن "تايتانيك" كان الفيلم الأكثر كلفة الذي أنتجه في تلك الفترة، بسبب الحجم المالي غير المسبوق لأماكن التصوير والتسلسل، الذي يتطلب هندسة معقدة ومواد ضخمة.
ولفت إلى أن ميزانية الفيلم توسعت بسبب الحاجة إلى مجاميع بشرية هائلة، ومعدات ضخمة. وذكر بأنّ مجموعة شركات الإنتاج المساهمة في الفيلم، خضعت لرغبته بتنفيذ نسخة طبق الأصل عن السفينة الغارقة في قعر المحيط، بحجمها الطبيعي، وطول يزيد عن 240 متراً، مع أثاث فخم، وديكورات باهظة الثمن. وقال: "كل شيء يتعلق بالفيلم كان ضخماً. الأحجام والكميات تجاوزت أي شيء يمكن تخيّله في أعمال أخرى، وأمام هذا الواقع، بات من شبه المستحيل إعادة جدولة تكاليف الفيلم".
لجأ كاميرون إلى حيلة بصرية خفّفت من التكاليف الإنتاجية، وقلّلت من عدد الممثلين، بالاعتماد فقط على من يبلغ طولهم بمعدل 1.75سم، من ثم التفنن في حرفية اختيار زوايا التصوير.
وكشف المنتج المشارك جون لانداو، الذي كان حاضراً في اللقاء مع كاميرون، وفّرنا بحيلة جيمس 750 ألف دولار، عن طريق إلغاء مجموعة كاملة من الممثلين الكومبارس، والاكتفاء بمجموعتين أخريين الأولى لمشاهد ما قبل اصطدام جبل الجليد والثانية لمشاهد غرق السفينة.
واعترف كاميرون بوجود أخطاء في حسابات الأمور اللوجستية قبل بدء التصوير. واعتبر أنهم لو استمروا باعتماد الاستراتيجية الإنتاجية التي وضعوها قبل التنفيذ، لكان الفيلم لم يبصر النور، أو تم إلغاء كل مشاهد غرق السفينة والاكتفاء بالاصطدام، ودمج صور أرشيفية.
وعدّد بعض الخطوات التي أسهمت في تخفيض تكلفة الإنتاج منها تأجيل تصوير عملية الغرق إلى آخر المهام، لأن تصوير مجموعتين بدلاً من ثلاث قلّل من المشاهد. ويقول كاميرون: "لو كان الاستديو قد نفذ رأيه، كنا سنلغي مشهد غرق السفينة بأكمله، لكن الأمر الأكثر ذكاءً الذي قمنا به هو تأجيل تصوير مشهد الغرق للنهاية". كذلك لجأ كاميرون إلى حصر التصوير بعدد محدد من الغرقى، والاعتماد على الكومبيوتر في تقطيع المشهد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك