بعد أن تم توقيف الممثل باتريك مبارك بجرم "تحقير الشعائر الدينية والتعرض لرئيس الجمهورية ميشال عون والأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله"، بأمر من النائب العام التمييزي بالانابة القاضي عماد قبلان، وتركه بسند إقامة بعد خضوعه لمعاينة من قبل الطبيب الشرعي إذ تبين أنه يعاني من بعض الأمراض.
وتوضيحاً للوضع الصحي لمبارك، صدر عن وكيله المحامي لوسيان عون البيان التالي:
"إثر تداعيات التسجيل الصوتي العائد لموكلي باتريك مبارك والمتضمن اساءات مستنكرة الى بعض المقامات والديانات السماوية يهمنا لفت الرأي العام اللبناني الى الوقائع والحقائق التالية:
- لقد سبق ووقع موكلي في أزمات مالية وصحية وقضائية مختلفة في الاشهر الاخيرة انعكست على وضعه الصحي إثر صدور حكم عن محكمة ايجارات المتن الزمه باخلاء منزله الكائن في منطقة البوشرية مع شقيقيه اللذين يخضعان للمعالجة في مستشفى دير الصليب وسواه من مراكز الرعاية بالامراض العصبية والعقلية.
- لقد جال باتريك اثر صدور الحكم بحقه على عدد كبير من المرجعيات القضائية والقانونية والاعلامية والفنية مستجديا الرعاية ومتوسلا احقاق الحق ولم يفلح في ذلك مما تسبب بتراجع وضعه الصحي والنفسي وأجبره على الاكثار من تناول ادوية الاعصاب دون وصفات طبية وهناك عشرات الشهود من القضاة والمحامين والاعلاميين ممن لجأ إليهم بعدما بلغ حدا من الفقر والتأخر في تسديده مستحقاته ممن يعمل لمصلحتهم.
- لقد ثبت ان التسجيل الصوتي لم يكن معد للنشر بل مقتصرا على محادثة بينه وبين احدى الصحافيات - مع التحفظ لناحية تاريخه -، ورغم انتفائه لمبدأ العلانية فان اقدام الاخيرة على نشره هو الذي تسبب بالضرر لباتريك وبالتالي تكون النية الجرمية غير متوفرة في الاخبار المقدم ضده كما أن انعدام الاهلية في ابداء موقف مما تفوه به - ورغم اساءته الى بعض المقامات والاديان - فان جرم اقترافه دونه عذر محل لانعدام اهليته نتيجة المرض النفسي الذي تسبب به.
- يتوجب على المراجع القضائية وتبعاً لوضع موكلي الانساني فوراً تكليف طبيب نفسي للكشغ على باتريك والتحقق من أمرين: "تناوله كمية كبيرة من أدوية الاعصاب والمهدئات اضافة الى وضعه النفسي المتردي واخلاء سبيله مع احالته الى مرجع طبي لرعايته ومتابعة علاجه".
اللواء
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك