طوّر عالم أعصاب بريطاني طريقة ناجعة للاستماع العميق للموسيقى، مصمّمة لتحسين الصحة العقلية وتعزيز الوعي الذاتي والاسترخاء.
بحسب العلماء، فإن الاستماع إلى الموسيقى يؤثر بشكل عميق على شعورنا بسبب الطريقة التي تعمل بها الموسيقى على الدماغ، إذ يمكن أن تثير الذكريات وتساعد في إطلاق الاندروفين الذي يحفز السعادة، وتساهم في معالجة مشاعرنا.
يتم استخدام مفهوم "الاستماع العميق" لتوليد أجواء هادئة في بعض المستشفيات والعيادات وحتى الفصول الدراسية. وقد تم تصميمه ليكون أكثر قوة من الاستماع العادي، إذ أنه يخلق بيئة صوتية يمكنها تغيير نظرتنا لأنفسنا والعالم بشكل إيجابي.
ويقول عالم الأعصاب الدكتور مندل كايلين، إن الموسيقى يمكن أن تعمل على الدماغ بطريقة مماثلة للعقاقير المخدرة والمسكنة، ويمكن أن يكون لها فوائد صحية عقلية إيجابية وفورية، سواء بالنسبة للمرضى الذين يسعون للحصول على علاج سريري للاكتئاب، أو الطلاب الذين يرغبون بالتخلص من القلق، أو الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط.
وقد طوّر الدكتور مندل طريقة الاستماع العميق للموسيقى لاستخدامها كأداة علاجية. ويقول: "ندرس كيف يمكننا الاستفادة من إمكانات الموسيقى في علاج الحالات العصبية والعقلية المستعصية مثل الاكتئاب والقلق، مما يجعل الموسيقى عامل تغيير مفصلي في حياتنا الحالية التي تنطوي على الكثير من المشكلات والضغوط النفسية والعقلية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك