تنتشر قطع غيار السيارات المزيفة في كثير من الأسواق العالمية ومنها لبنان، وهذه القطع تمثل خطراً يهدّد سلامة وأمان القيادة.
أصبحت عمليات تقليد المنتجات الأصلية المتعلقة بأجزاء السيارات، هاجساً يُقلق الكثيرين في الآونة الأخيرة. ويعتقد الخبراء أنّ مكافحة هذه الظاهرة تقع بشكل أساسي على عاتق المستهلك، الذي يجب أن يحرص على شراء قطع الغيار الأصلية لتجنّب المخاطر الجسيمة التي تخلّفها القطع المقلّدة خلال القيادة.
ويشير الخبراء إلى أنّ قطع غيار السيارات ينبغي أن تكون مصنّعة من الشركة المنتجة للسيارة حتى تفي بالمتطلبات والمواصفات الموضوعة لتشغيلها، وفي أسوأ الحالات من شركات معروفة معترف بها من قِبل الشركات المصنّعة للسيارات.
وهنا من المهم الإشارة إلى أنّ القطع المقلّدة ليست القطع البديلة التي تنتجها شركات متعاقدة مع الشركات المصنّعة للسيارات والتي تمّ إختبارها وحاصلة على شهادات معايير للجودة.
مخاطر مميتة
إنّ الأجزاء الأكثر عرضة للتقليد هي عناصر التوجيه والمصابيح واللمبات وأقراص المكابح وفلاتر الزيت والبنزين والهواء. لكن الأمر يزداد خطورة عندما تتعلق قطع الغيار المزيفة بتجهيزات السلامة ومكوناتها مثل المكابح أو عناصر التوجيه ومجموعة التعليق والمكونات الإلكترونية ووحدات التحكّم والمستشعرات، والتي قد يؤدي فشلها في أداء وظيفتها على الطريق إلى حوادث مميتة.
وبالإضافة إلى خطر الفشل في أداء وظيفتها وتشكيلها خطراً على حياة ركاب السيارة، فإنّ قطع الغيار المزيفة تُبعد مسؤولية الشركة المنتجة للسيارة، التي لن تتحمل أي أضرار ناتجة من أي عنصر مقلّد أو حتى إضراره بعناصر أخرى.
سبل الوقاية
بفضل إنتشار تجارة القطع المقلّدة، تطورت طريقة تصنيعها. فأصبحت هذه القطع تتميّز بتقليد دقيق يصعب حتى على المتخصصين كشفه، لأنّه لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة. فقد أوضح الخبراء أنّ المنتجات المقلّدة بشكل سيئ يمكن التعرف عليها من أخطاء في إسم الشركة المنتجة وعلامة الشركة والعبوة الأصلية، وذلك بعد المقارنة بالعبوة الأصلية، أما المقلّدة بشكل جيد فيصعب التعرف عليها.
وأشاروا إلى أنّه لتجنّب الوقوع في فخ القطع المقلّدة ينبغي في البداية مقارنة الأسعار ومعرفة أنّ القطع المطروحة بأسعار منخفضة بشكل ملحوظ تدعو إلى الشك والريبة.
كما ينبغي شراء قطع الغيار من مصادر موثوقة مثل المتاجر المتخصصة المعروفة، وإجراء كل الأعمال المتعلقة بمكونات السلامة في المراكز الفنية المتخصصة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك