وقع نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة ونائب رئيس جامعة البلمند للعلاقات الدولية والشؤون العامة عميد كلية الهندسة البروفسور رامي عبود، مذكرة تفاهم "التعاون في مجال نظم المعلومات الجغرافية-GIS"، في مقر النقابة، في حضور رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس بلدية قلحات - الكورة باخوس وهبة، مديرة مركز "نظم المعلومات الجغرافية" في جامعة البلمند أمل إيعالي سنكري، النقيب السابق عبدالمنعم علم الدين وأعضاء مجلس النقابة واللجنة العلمية ومهندسين وأساتذة جامعيين.
بعد النشيد الوطني، ألقت أمينة سر اللجنة العلمية غنى الولي كلمة أكدت فيها "مواكبة النقابة التطور والتقدم وخصوصا على مستوى التخصصات الحديثة ونظم المعلومات الجغرافية أهمها، مما ساعد في اتخاذ القرارات السليمة نظرا إلى ربط عدد كبير من البيانات مع الخرائط الخاصة بها ضمن تسلسل زمني وإمكان تحليل هذه البيانات واستخدامها".
وتناول عضو مجلس النقابة علي هرموش الأزمة التي يمر بها لبنان وأثرت على نسبة كبيرة من المجتمع ومن بينهم المهندسون، لانعدام فرص العمل والتنافس في مجال العمل الهندسي واتساع الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل"، وشدد على "تطلع النقابة لبث روح وثقافة جديدتين تستندان الى وضع استراتيجيات جديدة في التفكير، مما يساعد في خلق آفاق جديدة لإيجاد فرص عمل غير تقليدية وغير نمطية تساهم في خفض نسبة البطالة لدى المهندسين وتعزز أيضا المالية العامة للنقابة". وأكد "مضي النقابة في تبني هذا الخيار من خلال تثقيف منتسبينا في كل المناطق الشمالية عن نظم الـ GIS وتطبيقاته، وفي هذا الإطار تستضيف نقابة المهندسين كلية الهندسة في جامعة البلمند لتوقيع مذكرة تفاهم".
ورأى نائب رئيس جامعة البلمند للعلاقات الدولية والشؤون العامة عميد كلية الهندسة البروفسور رامي عبود في كلمة أن "الحضارات تبنى على أكتاف المهندسين وبأيديهم تشيد صروح العلم وبأعينهم تستوي الأمور وينتظم العمل، وبسعيهم يتحقق الأمل، فالمهندسون أهل الحضارات وحراسها منذ فجر التاريخ وهم رمز التقدم والرقي في البلاد".
وشدد على أن "اتفاق التعاون خطوة في سياق طويل من التعاون بين الجامعة والنقابة، وتفتخر الكلية باحتضانها المركز الأول والأهم في لبنان المخصص للبحث العلمي والتدريب في مجال GIS"، وتوقف عند "أهمية إنشاء مركز للبيانات الجغرافية لتمكين المهندسين من معاينة خرائط الممتلكات والنقل والمرافق العامة وتصنيف المناطق وتصاريح البناء وأنواع التربة".
ونوه ب"الهدف الثاني من هذا التعاون وهو تحقيق تغيير في الفروع التقليدية في الهندسة والمساهمة في تحقيق الحوكمة الإلكترونية والتنمية المستدامة".
وكانت كلمة لنقيب المهندسين، قال فيها: "تتشابه الشراكات بين المؤسسات مع الصداقات بين الأفراد، فهي مبنية على القيم المشتركة، وليس ثمة شك في أن نقابة المهندسين في طرابلس والشمال وجامعة البلمند، تشتركان بالعديد من القيم المهمة. فنظم المعلومات الجغرافية، موضوع هذه المذكرة يعمل على جمع البيانات والمعلومات المكانية وصيانتها وتخزينها وتحليلها وتوزيعها، بما يمكننا من المساعدة على التخطيط واتخاذ القرار، وأهم فوائد هذه النظم، يتمثل بتقليص وقت إعداد الخرائط وخفض أعداد العاملين وتقليل التكلفة المالية وتخطيط المشاريع الجديدة والتوسعية والسرعة في الوصول الى المعلومات بفعالية عالية واتخاذ أفضل قرار في أسرع وقت ونشر المعلومات لأكبر عدد من المستفيدين وأهمهم المهندسون ودمج المعلومات المكانية والوصفية في قاعدة معلومات واحدة، إضافة إلى التنسيق بين المعلومات والجهات ذات العلاقة قبل اتخاذ القرار والقدرة التحليلة المكانية العالية والقدرة على الإجابة على الاستعلامات والاستفسارات الخاصة بالمكان أو المعلومة الوصفية والقدرة على التمثيل المرئي للمعلومات المكانية".
ولفت إلى أن "مجال نظم المعلومات الجغرافية وصناعتها يتجه نحو التغطية والانتشار الكاملين، وسوف تظهر السنوات مزيدا من التكامل بين المواضيع الكبيرة الجذابة، في مجال العلوم التقنية مع نظم المعلومات الجغرافية"، وشدد على أن "النقابة تحرص على الارتباط المتواصل مع كل التطورات العالمية، وفي سبيل ذلك تحرص على تقوية أواصر التعاون والعمل المشترك مع الجامعات المرموقة ومنها جامعة البلمند، ويأتي توقيع هذا الاتفاق أو مذكرة التفاهم، تعبيرا عن هذا التقارب لتكريس الجمع بين الناس لمتابعة المعرفة وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فهم قيمة التعددية".
ختاما، وقع زيادة وعبود الاتفاق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك