احتفل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي والبطريرك ايريناوس بالقداس الالهي في كنيسة القديس سابا المستنير في مدينة بلغراد - صربيا.
شاركهما عن الجانب الكنسي الصربي: المتروبوليت بورفيريوس (زاغرب)، المطران يوحنا (شوماديا)، وكهنة وشمامسة. وعن الجانب الكنسي الأنطاكي: المطارنة باسيليوس منصور متروبوليت عكار وتوابعها، جوزيف زحلاوي متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشمالية، الأرشمندريت برثنيوس اللاطي، مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الأرشمندريت الكسي شحادة، الأرشمندريت بوركوبيوس طيار، والشمامسة جورج يعقوب ويوحنا المسيح.
حضر القداس كل من مفتي صربيا الشيخ عبدالله نعمان، المونسنيور فيليب كولناغو ممثلا السفير البابوي في صربيا، السفيرة اللبنانية في صربيا ندى العقل، والقائم بأعمال السفارة السورية في صربيا السيد عثمان صعب، الدكتور الياس الحلبي، المحامي كارول سابا، وفعاليات وجمهور كبير من المؤمنين ضاقت بهم أروقة الكنيسة.
قبل البدء بالقداس، ترجل البطريركان عند مدخل الكنيسة وسارا في مسيرة روحية تعانقت خلالها الكنيستان الأنطاكية والصربية على وقع قرع الأجراس وإنشاد التراتيل وصولا إلى الكنيسة حيث إرتدى القداس حلة كنسية تميزت بالطابعين العربي والصربي.
في ختام القداس، ألقى البطريرك إيريناوس كلمة قال فيها:" نشكر الرب على هذا الإستحقاق الذي أعطانا إياه في عيد وشاح والدة الإله، أن نتقاسمه مع أخواتنا الأحباء من كنيسة أنطاكية ومع راعيها أخينا بالرب البطريرك يوحنا العاشر،ولا يسعنا في هذه المناسبة السلامية الغالية على قلوبنا سوى أن نستذكر كنيسة أنطاكية المقدسة بمؤسسيها القديسين بطرس وبولس، كما لا يمكننا أن ننسى أعمالهما التبشيرية في أنطاكية كما هو معروف وعلى أبواب دمشق، وغيرهم من الرسل والقديسين الذين أضحوا بحياتهم المقدسة وأعمالهم شهادة لسر الإنجيل ودافعوا عن إيمانهم الارثوذكسي من الهراطقة والمنشقين، وهذا ما يشكل حافزا ليجمع بين كنيستنينا الأنطاكية والصربية ناهيك عن أسباب كبيرة مشتركة بين كنيستينا الا وهي حمل صليب المعاناة نفسه، فما يجري اليوم في سورية سبق وعاشته صربيا لأنها حافظت على إيمانها الأرثوذكسي، هذا الإيمان الذي أعطاها القوة وقادها إلى القيامة".
وختم: "إن هذا اللقاء السلامي اليوم يملؤنا فرحا ونعمة وقوى كي نتغلب على الصعوبات وصليب المعاناة".
ورد البطريرك يوحنا العاشر شاكرا، وقال: "يجمعنا اليوم سر الشكر الإلهي، والليتورجيا بجوهرها هي حركة شكران. وجمعتنا وتجمعنا إلى اليوم وحدة الإيمان منذ فجر المسيحية. ووحدة الإيمان هذه تترجمها إلى عالم اليوم حقيقة وواقعا ملموسا وحدة الشهادة ليسوع المسيح وسط كل تحديات عالم اليوم. ومن هنا يا أحبة ضرورة المصارحة وتبادل الخبرة بكل ما من شأنه توحيد الشهادة الأرثوذكسية في عالم اليوم. إن المجمعية السليمة المرتكزة بالدرجة الأولى إلى كأس الشركة الواحدة هي الركيزة والأساس. لقد بدأ التحضير لمجمع أرثوذكسي كبير منذ مطلع القرن الماضي. لكن خيبة أملنا كأنطاكيين من التسرع في عقده من دون حلحلة عقد كبيرة حالت دون اشتراكنا مع ثلاث كنائس أخرى في مجمع كريت 2016. نذكر وبألم شديد ما بدر من تعد مقدسي علينا بإقامة أبرشية لبطريركية القدس في قطر في آذار 2013 وإقامة مطران عليها رغما عنا. ونذكر أيضا وبالمرارة عينها فشل العمل الأرثوذكسي الجامع لحلحلة هذا الملف مما حدا بنا إلى قطع الشركة مع بطريركية القدس وذلك بعد استنفاد كافة السبل إلى حل الملف وتصلب الموقف المقدسي تجاه كل المبادرات".
وتابع: "إن كل هذا حصل ويا للأسف حين كانت كنيسة أنطاكية تتلقى الضربة تلو الأخرى في تهجير أبنائها وتهديم أوابدها وخطف كهنتها ومطارنتها مطراني حلب يوحنا ابراهيم للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي للروم الأرثوذكس المخطوفين إلى الآن منذ أكثر من خمسة أعوام. لسنا هنا لنضع اللوم على أحد فيما جرى بالنسبة لمجمع كريت، لكننا هنا لنتأمل ولو قليلا في أجندة ما جرى ويجري. لماذا علينا أن نناقش قضايا كالاستقلال الذاتي أو الإدارة الذاتية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة كاملة وكنائس راسخة؟ مما لا شك فيه أن الأرثوذكسية يجب أن تتطارح مشاكلها في اجتماع الكبار ولكن من غير المنطقي أن يقتصر اجتماع الأحبار على محاولة حلحلة هذه الأمور من دون أن يقول كلمة حياة ينتظرها منا عالم اليوم.
حضر القداس كل من مفتي صربيا الشيخ عبدالله نعمان، المونسنيور فيليب كولناغو ممثلا السفير البابوي في صربيا، السفيرة اللبنانية في صربيا ندى العقل، والقائم بأعمال السفارة السورية في صربيا السيد عثمان صعب، الدكتور الياس الحلبي، المحامي كارول سابا، وفعاليات وجمهور كبير من المؤمنين ضاقت بهم أروقة الكنيسة.
قبل البدء بالقداس، ترجل البطريركان عند مدخل الكنيسة وسارا في مسيرة روحية تعانقت خلالها الكنيستان الأنطاكية والصربية على وقع قرع الأجراس وإنشاد التراتيل وصولا إلى الكنيسة حيث إرتدى القداس حلة كنسية تميزت بالطابعين العربي والصربي.
في ختام القداس، ألقى البطريرك إيريناوس كلمة قال فيها:" نشكر الرب على هذا الإستحقاق الذي أعطانا إياه في عيد وشاح والدة الإله، أن نتقاسمه مع أخواتنا الأحباء من كنيسة أنطاكية ومع راعيها أخينا بالرب البطريرك يوحنا العاشر،ولا يسعنا في هذه المناسبة السلامية الغالية على قلوبنا سوى أن نستذكر كنيسة أنطاكية المقدسة بمؤسسيها القديسين بطرس وبولس، كما لا يمكننا أن ننسى أعمالهما التبشيرية في أنطاكية كما هو معروف وعلى أبواب دمشق، وغيرهم من الرسل والقديسين الذين أضحوا بحياتهم المقدسة وأعمالهم شهادة لسر الإنجيل ودافعوا عن إيمانهم الارثوذكسي من الهراطقة والمنشقين، وهذا ما يشكل حافزا ليجمع بين كنيستنينا الأنطاكية والصربية ناهيك عن أسباب كبيرة مشتركة بين كنيستينا الا وهي حمل صليب المعاناة نفسه، فما يجري اليوم في سورية سبق وعاشته صربيا لأنها حافظت على إيمانها الأرثوذكسي، هذا الإيمان الذي أعطاها القوة وقادها إلى القيامة".
وختم: "إن هذا اللقاء السلامي اليوم يملؤنا فرحا ونعمة وقوى كي نتغلب على الصعوبات وصليب المعاناة".
ورد البطريرك يوحنا العاشر شاكرا، وقال: "يجمعنا اليوم سر الشكر الإلهي، والليتورجيا بجوهرها هي حركة شكران. وجمعتنا وتجمعنا إلى اليوم وحدة الإيمان منذ فجر المسيحية. ووحدة الإيمان هذه تترجمها إلى عالم اليوم حقيقة وواقعا ملموسا وحدة الشهادة ليسوع المسيح وسط كل تحديات عالم اليوم. ومن هنا يا أحبة ضرورة المصارحة وتبادل الخبرة بكل ما من شأنه توحيد الشهادة الأرثوذكسية في عالم اليوم. إن المجمعية السليمة المرتكزة بالدرجة الأولى إلى كأس الشركة الواحدة هي الركيزة والأساس. لقد بدأ التحضير لمجمع أرثوذكسي كبير منذ مطلع القرن الماضي. لكن خيبة أملنا كأنطاكيين من التسرع في عقده من دون حلحلة عقد كبيرة حالت دون اشتراكنا مع ثلاث كنائس أخرى في مجمع كريت 2016. نذكر وبألم شديد ما بدر من تعد مقدسي علينا بإقامة أبرشية لبطريركية القدس في قطر في آذار 2013 وإقامة مطران عليها رغما عنا. ونذكر أيضا وبالمرارة عينها فشل العمل الأرثوذكسي الجامع لحلحلة هذا الملف مما حدا بنا إلى قطع الشركة مع بطريركية القدس وذلك بعد استنفاد كافة السبل إلى حل الملف وتصلب الموقف المقدسي تجاه كل المبادرات".
وتابع: "إن كل هذا حصل ويا للأسف حين كانت كنيسة أنطاكية تتلقى الضربة تلو الأخرى في تهجير أبنائها وتهديم أوابدها وخطف كهنتها ومطارنتها مطراني حلب يوحنا ابراهيم للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي للروم الأرثوذكس المخطوفين إلى الآن منذ أكثر من خمسة أعوام. لسنا هنا لنضع اللوم على أحد فيما جرى بالنسبة لمجمع كريت، لكننا هنا لنتأمل ولو قليلا في أجندة ما جرى ويجري. لماذا علينا أن نناقش قضايا كالاستقلال الذاتي أو الإدارة الذاتية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة كاملة وكنائس راسخة؟ مما لا شك فيه أن الأرثوذكسية يجب أن تتطارح مشاكلها في اجتماع الكبار ولكن من غير المنطقي أن يقتصر اجتماع الأحبار على محاولة حلحلة هذه الأمور من دون أن يقول كلمة حياة ينتظرها منا عالم اليوم.
وأضاف، أقول كلمة هنا وللتاريخ: أنطاكية المسيحية الأولى والمجمعية الرسولية أجبرت أن تكون خارج كريت 2016 ولم تشأ من ذاتها أن تكون. وما أجبرها هو، بالدرجة الأولى، غياب الشركة الكنسية مع إحدى الكنائس وتسويف إيجاد الحل أو وضعه وراء أفق المجمع بالإضافة إلى أمور أخرى تأتي بدرجة ثانية منها ملاحظات على إلزامية القرارات وعدم انجلاء الصورة فيما يخص قضية الانتشار الأرثوذكسي وغير ذلك من ملاحظات على الوثائق. هذا لسان حال أنطاكية. وكلمة سرها، وهي ابنة ألفي عام من المجمعية المسيحية، للعالم الأرثوذكسي ولغيره ولنجاح كل لقاء أرثوذكسي جامع هي مبدأ بناء التوافق والإجماع فيما يخص القضايا الكبرى وهو ما كرسته الخبرة الأنطاكية الخلاقة في ابتكار حلول تشهد لها أروقة العمل الأرثوذكسي وكواليسه".
أضاف: "صلاتنا إلى المسيح يسوع، في هذه الأيام التي نسمع فيها عن تحرك رياح الاستقلالية الكنسية في أكثر من مكان، أن يدرأ عن كنيسته كل أمواج الإثنية الطاغية ويحفظ وحدة كنيسته وسط ألغام السياسة وتقلبات التاريخ وروح الفردية الهدامة فتلتمع فيها صورة مجده. نحن أحوج إلى وقت تكون فيه المسيحية الأرثوذكسية كلمة واحدة وبوتقة واحدة في خضم هذا العالم الذي ينوء تحت كم من الانقسامات، ونحن مؤتمنون أن نحفظ الأرثوذكسية واحدة موحدة في وجه ما يعصف بعالمنا من انقسامات نتجاوزها، ونحن لا نطلب من العالم الخارجي أن يحمينا كمسيحيين. عشنا في الشرق ألفي عام وتقاسمنا المرارة والفرح مع إخوتنا من كل الأديان. المسيحيون لا يحتاجون حماية لهم بل يطلبون سلاما وأمنا لهم ولغيرهم في الأرض التي يحيون فيها مع كل الأطياف. أعطوا سلاما للشرق لتروا كيف يحيا الكل فيه بوئام. الشرق الأوسط يا أحبة أكبر من مجرد أرض".
وفي ختام كلمته رفع البطريرك اليازجي الصلاة من أجل سورية ولبنان وسائر المنطقة، وسأل "التوفيق لفخامة رئيس البلاد ولمعاونيه لما فيه خير هذا الشعب الطيب".
بعد تبادل الكلمات، وعلى وقع عبارة مستحق قلد قداسة البطريرك إيريناوس البطريرك يوحنا وسام القديس سابا من الدرجة الأولى وهدايا تذكارية أخرى.
بدوره، قدم يازجي عصا الرعاية للبطريرك إيريناوس من صنع دمشقي كي يستذكر في صلواته الكنيسة الأنطاكية إكليروسا وشعبا ولا سيما أبناء الكرسي الانطاكي في سورية.
وفي الختام، تبادل الجميع الصور التذكارية.
وقدم البطريرك إيريناوس للوفد الكنسي الانطاكي هدايا تكريمية كما قدم البطريرك يوحنا للوفد الكنسي هدايا تذكارية ايضا وقدم صليبا للأرشمندريت بوركوبيوس طيار عربون محبة تقدير لعطاءاته في خدمة الكنيسة.
أضاف: "صلاتنا إلى المسيح يسوع، في هذه الأيام التي نسمع فيها عن تحرك رياح الاستقلالية الكنسية في أكثر من مكان، أن يدرأ عن كنيسته كل أمواج الإثنية الطاغية ويحفظ وحدة كنيسته وسط ألغام السياسة وتقلبات التاريخ وروح الفردية الهدامة فتلتمع فيها صورة مجده. نحن أحوج إلى وقت تكون فيه المسيحية الأرثوذكسية كلمة واحدة وبوتقة واحدة في خضم هذا العالم الذي ينوء تحت كم من الانقسامات، ونحن مؤتمنون أن نحفظ الأرثوذكسية واحدة موحدة في وجه ما يعصف بعالمنا من انقسامات نتجاوزها، ونحن لا نطلب من العالم الخارجي أن يحمينا كمسيحيين. عشنا في الشرق ألفي عام وتقاسمنا المرارة والفرح مع إخوتنا من كل الأديان. المسيحيون لا يحتاجون حماية لهم بل يطلبون سلاما وأمنا لهم ولغيرهم في الأرض التي يحيون فيها مع كل الأطياف. أعطوا سلاما للشرق لتروا كيف يحيا الكل فيه بوئام. الشرق الأوسط يا أحبة أكبر من مجرد أرض".
وفي ختام كلمته رفع البطريرك اليازجي الصلاة من أجل سورية ولبنان وسائر المنطقة، وسأل "التوفيق لفخامة رئيس البلاد ولمعاونيه لما فيه خير هذا الشعب الطيب".
بعد تبادل الكلمات، وعلى وقع عبارة مستحق قلد قداسة البطريرك إيريناوس البطريرك يوحنا وسام القديس سابا من الدرجة الأولى وهدايا تذكارية أخرى.
بدوره، قدم يازجي عصا الرعاية للبطريرك إيريناوس من صنع دمشقي كي يستذكر في صلواته الكنيسة الأنطاكية إكليروسا وشعبا ولا سيما أبناء الكرسي الانطاكي في سورية.
وفي الختام، تبادل الجميع الصور التذكارية.
وقدم البطريرك إيريناوس للوفد الكنسي الانطاكي هدايا تكريمية كما قدم البطريرك يوحنا للوفد الكنسي هدايا تذكارية ايضا وقدم صليبا للأرشمندريت بوركوبيوس طيار عربون محبة تقدير لعطاءاته في خدمة الكنيسة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك