أقيم في معهد قوى الأمن الداخلي - عرمون، حفل تخريج 6 ضباط حازوا على دبلوم تخصص بالتواصل والوساطة من جامعة القديس يوسف، برعاية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بقائد معهد قوى الامن الداخلي العميد أحمد الحجار، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسفارة كندا في لبنان، بحضور سفيرة كندا إيمانويل لامورو، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرود ونائبة رئيس جامعة القديس يوسف كارلا إدي.
وقد تم تدريب المتخرجين على الوساطة في مركز الوساطة المهنية التابع لجامعة القديس يوسف، كجزء من مبادرة تهدف إلى تزويد معهد قوى الأمن الداخلي بالخبرات المهنية لتقديم التدريب على الوساطة، والتواصل في برامجها التدريبية وبما فيها تدريبات الشرطة البلدية. وسوف تساهم هذه التدريبات بتمكين الشرطة البلدية وتزويد عناصرها بمهارات التواصل الاجتماعي، بما فيها التفاوض والوساطة. والهدف من هذا هو ضمان اكتساب عناصر الشرطة البلدية المهارات التي يحتاجونها للتعامل مع أفراد المجتمع وإدارة النزاعات خلال قيامهم بوظائفهم الاجتماعية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار رؤية وزارة الداخلية والبلديات الجديدة للشرطة البلدية في لبنان، وهي مبنية على مفهوم الشرطة المجتمعية وتهدف إلى تمكين الشرطة البلدية على بناء قدراتها وتحويلها لخدمة للمجتمع. وان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل بالشراكة مع معهد قوى الأمن الداخلي وبدعم من حكومتي هولندا وكندا، ضمن مشروع "تحسين الأمن المجتمعي والوصول للعدالة" على تطبيق هذه الرؤية في 9 بلديات.
وقال الحجار: "أنقل إليكم تحيات اللواء عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي، وأرحب بكم جميعا في معهد قوى الأمن الداخلي في عرمون. يشكل الأمن حاجة أساسية للأفراد، وضرورة من ضرورات بناء وتطور المجتمع، وصمام أمان لبقائه، ومرتكزا أساسيا لتشييد الحضارة. فلا حضارة بلا أمن، ولا يتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس الجماعي خاليين من الشعور بتهديد السلامة والاستقرار. إن تعزيز الأمن والأمان والاستقرار هو علة وجود قوى الأمن الداخلي، وهي تعمل لتحقيق ذلك من خلال تفعيل الشراكة مع المجتمع من جهة، وعبر التنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية والشرطة البلدية من جهة أخرى".
أضاف: "لقد احتضنت قوى الأمن الداخلي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان UNDP، مشروع تطوير قدرات الشرطة البلدية، تحت رعاية وزارة الداخلية والبلديات، إيمانا منها بأهمية الدور الذي تلعبه الشرطة البلدية في توطيد الأمن وقمع المخالفات، بما يشكل تكاملا مع دور قوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة. ها نحن نحتفل اليوم بواحدة من ثمار الشراكة والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، حيث تم تدريب ستة ضباط من معهد قوى الأمن الداخلي في المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف، فتسلحوا بالمعرفة ومهارات الإصغاء والتواصل، وتمرسوا على تقنيات الوساطة حيث ترسخت لديهم صفات الوسيط وأخلاقياته كالحياد والسرية والموضوعية، انسجاما مع ما تضمنته مدونة قواعد السلوك الخاصة بعناصر قوى الأمن الداخلي".
وتابع: "إننا نعول على هؤلاء الضباط في تدريب عناصر الشرطة البلدية وعناصر قوى الأمن الداخلي على حد سواء، وتهيئتهم لإدارة وخلق فرص تواصل بناءة مع أفراد المجتمع، بهدف التعامل مع أي خلافات أو نزاعات يواجهونها في معرض عملهم، من خلال اتباع وسائل سلمية تبنى على التفاهم والحوار، بغية جعلها النمط الأساسي في التعاطي مع المواطنين لتخفيف حدة التوتر قبل اللجوء إلى استخدام القوة وفق الصلاحيات المحددة لهم في القانون".
وختم بتهنئة الضباط المتخرجين، مثنيا على "الجهود التي بذلت من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان وجامعة القديس يوسف من خلال المركز المهني للوساطة، في سبيل الوصول إلى هذه النتيجة". وقال: "إننا نتطلع إلى مزيد من التعاون في ما بيننا في المجالات كافة بما يخدم أمن مجتمعنا وسلامة أبنائه".
بدورها، قالت السفيرة الكندية: "تعتز كندا بشراكتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الجهود التي يبذلها لبنان لإضفاء الطابع المهني للشرطة البلدية وتعزيز دورها، ووضع آلية للانذار المبكر للاستجابة للتوترات المجتمعية، وتوفير وصول أفضل للعدالة للأشخاص الضعفاء. كما نشيد بجهود قوى الأمن الداخلي في تحويل الشرطة البلدية وتمكينها، ونهنىء الضباط الستة الذين أكملوا التدريب على الوساطة".
من جهتها، اشارت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الى ان "البرنامج يعمل مع وزارة الداخلية والبلديات ومعهد قوى الأمن الداخلي والبلديات على تطوير رؤية جديدة للشرطة البلدية، مبنية على خدمة أبناء المجتمع وحمايتهم بحيث يكون المواطن المحور الأساسي لتعزيز كرامته وبناء الثقة".
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتخرجين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك