أقامت بلدية الشياح إحتفالا لمناسبة ذكرى 13 نيسان، بعنوان:"لا للعنف... نعم للسلام. 13 نيسان ...غيرنا البوسطة". وقبل الاحتفال انطلقت مسيرة سيارة بالبوسطات من مستديرة الطيونة باتجاه مار مخايل، مرورا بطريق صيدا القديمة وصولا الى مبنى بلدية الشياح.
وبعد النشيد الوطني، قدمت الاحتفال الإعلامية ندين صموئيل شلهوب، مرحبة بالحضور، مؤكدة أن "السلام الفعلي لا يتم إلا اذا احترم الانسان أخاه الانسان وعلى كل الاصعدة".
ثم تحدث كل من رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس ومنسق لجنة دعم السلم الاهلي جوزف نهرا، والمهندس اسعد شفتري بإسم جمعية محاربون من اجل السلام.
بدوره، شدد غاريوس على أن "تبقى الشياح ارض التلاقي وهمزة الوصل بين كل اللبنانيين"، مؤكدا أن "الذي يجمعنا أكثر بكثير من الذي يفرقنا، ونواصل مسيرة المصالحة، ملتزمين عدم تكرار الحرب، ونبقى متمسكين بجذورنا وبعائلاتنا".
وطالب بـ"إنهاء قضية المفقودين"، قائلا: "هذا ما نصبو اليه، وننظر الى مستقبل زاهر، وفاء لشهدائنا، الذين ننحني امام تضحياتهم، واعدينهم بأننا لن ننساهم ولن ننسى التراب الذي يحتضنهم". وأكد أن المصالحة الحقيقية ليست فقط لقاء بين المسؤولين بل هي اعتراف كامل لكل ما حصل، لنصل بعدها الى التسامح".
من ناحيته، توجه شفتري الى بلدية الشياح ورئيسها بالشكر على "إقامتها الاحتفال". وقال: "إن حسن إدارة النزاع يكون بالتواصل وبالاستماع لبعضنا البعض بمحبة واهتمام وتلبية حاجات الكل، والسؤال عن حق الآخر علينا. نهنئكم على ما تقومون به في العمل من أجل استمرار الاستقرار والسلام في المنطقة. كونوا الإطفائيين عند الازمات وكونوا زارعي السلام في أوقات الطمأنينة".
ودعا الى "نزع الحرب من النفوس فالعنف ليس حلا والحوار لا يقتل، ورسالتنا هي صالحوا وتصالحوا، وتعالوا نبني معا المستقبل".
من جهته، قال نهرا: "إن السلام هو الامان في حياة أخوية، إنه الثقة المتبادلة، وإننا على استعداد لاكمال مسيرة السلم الاهلي، نبقى ونستمر، نكافح ونجاهد من أجل المحبة والسلام، ونحلم بلبنان وطن أزلي لجميع أبنائه".
وتخلل الاحتفال عرض مشهد مسرحي من قبل جمعية "لبن"، يرمز الى رفض الحرب واستمرار السلام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك