أقيم لقاء صباحي دعما للقاصرات من العنف، بدعوة من إتحاد قيادات المرأة العربية - فرع لبنان، في حضور نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، واعضاء من مجلس النقابة وأعضاء الإتحاد وعدد من المحامين، وذلك في مطعم الحاج علي في طرابلس.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيسة الإتحاد الأستاذة سهير درباس قالت فيها: "نلتقي وإياكم اليوم بدعوة من إتحاد قيادات المرأة العربية التي كان لنا شرف إطلاقه من على منبر أم النقابات والحريات والدفاع عن الحقوق، برعاية نقيبها الأخ والصديق محمد المراد، الذي وقعنا مع سعادته بروتوكول خاص لمرصد حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الحين نقوم بمتابعة كل مايتعلق بأي مساس بحقوق القاصرات، والإعتداء عليهن، وتقديم كل العون ضمن المتوفر لنا دون أي تأخير".
وتابعت درباس: "رغم ما جاءت به الكتب السماوية من مبادئ أخلاقية ونبذ للفساد، لازالت الوحوش البشرية ترتع في الأرض فسادا، ولا توفر أحدا، وفي كل مرة تكون الفريسة قاصرا يتأكد لنا أننا مجتمعات قاصرة لم تبلغ رشدها بعد، حتى تكون قادرة على تأمين الحماية لهن من كل مفترسٍ ومغتصب، ناهيكم عن سائر الجرائم التي ما زالت المجتمعات تعاني منها".
وختمت: "نحن بحاجة اليوم للتكافل من أجل مجتمع آمن خال من العنف والإعتداء بكل أشكاله، والى توحيد جهودنا للعمل على ترسيخ مبدأ التضامن والتكافل الإجتماعي، وهذه غاية وجودنا كإتحاد، ليس فقط للعمل على إنماء المرأة الأم أو المرأة الفاعلة القادرة المنتجة، بل للعمل على النهوض بهذا المجتمع بكافة أطيافه للوصول الى مجتمع فاضل قادر ومنتج، وإتحادنا اليوم أبوابه مشرعة لكل أبناء المجتمع للعمل تحت عنوان نحو شراكة فاعلة بين جناحيه الذكر والأنثى، على حد سواء".
ثم ألقى النقيب المراد كلمة قال فيها: "نقابة المحامين في طرابلس هي مؤسسة آمنت بالإنسان اولا وبرسالة الدفاع عنه بجميع اشكاله وأنواعه، وهاهي المرأة اليوم ارتضت ان تأخذ المبادرة مرحليا، لأنه في مكان ما كانت البيئة غير حاضرة لإنصافها". أضاف "النقابة حاضنة لكل المبادرات ذات الصلة بالعمل المهني والإنساني، والإنصاف والعدل من أهم أعمالها، وقيادات المرأة العربية وإتحاد المرأة العربية وفرعه في لبنان من المبادرات المهمة للمرأة، فكما يحكى ويطالب بالكوتا تبقى حتى الآن حق منقوص، فللمرأة حق كالرجل في الوظيفة والممارسة وفي السياسة والمهنة والعائلة، ولكن مازال هناك معوقات، ولا بد أن نخرج من مكان ما بمثل هذه المبادرات واللقاءات ".
وختم قائلا: "إنطلاقا من ايماننا ودورنا كنقابة محامين ارتأينا أن لا نغلق الأبواب أمام أحد، بخاصة إذا كان المطلب محقا ومنصفا، واعتقد ان قضية انصاف المرأة والمحامية قضية مركزية وضرورية، فالمطلوب منا اليوم ان نتكامل جميعا حول هذه القضية والتكامل الحقيقي يكون بإعطاء مشهدا وموقفا واضحا داعما للمرأة والقاصرات ضد العنف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك