فيما يذهب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى "اثنين التكليف" بعنوانٍ معلَن هو تشكيلة اختصاصيين مستقلين، فإن حجم الاستقطاب حول شكل الحكومة يعني أن زعيم "المستقبل" يتجه نحو "حقل أفخاخ" يبدأ بالتكليف ومآلاته وقد لا ينتهي بالتأليف وصعوباته.
ورغم الاقتناع بأن إصرار "حزب الله" على حكومةٍ برئاسة الحريري لاعتبارات داخلية وخارجية سيضبط "الإحراجات المتعمّدة" لزعيم "المستقبل"، فإن علامات استفهام بدأت تُطرح حول إذا كان الحريري يمكن أن يرفض "تكليفاً مفخَّخاً" يزيد من تعقيداته أن حتى "الخيار الوسطي" الذي كان لمّح إليه رئيس البرلمان نبيه بري والقائم على حكومة تكنوقراط تتمثّل فيها قوى سياسية بوزراء "لايت" لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة دونه كيفية تجاوُز مضيّ "التيار الوطني الحر" (صاحب أكبر كتلة برلمانية) في معارضته لها، وهو السيناريو الذي سيعني أن البلاد تقف على عتبة مرحلةٍ ستدفعها أكثر نحو "السقوط المريع" عوض أن يكون عنوانها توفير "هبوط آمن" وأرضية لـ "السقوط المريح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك