أعلنت رئيسة لجنة مهرجانات الأرز الدوليّة النائب ستريدا جعجع عن إلغاء المهرجانات لعام ٢٠٢٠، في مؤتمر صحافي عقدته في الرابع من كانون الأول الماضي.
استغرب كثيرون حينها إعلان جعجع قرارها قبل سبعة أشهر تقريباً من موعد المهرجانات، علماً أنّ الاستعدادات لهذا الحدث تبدأ عادةً قبل عشرة أشهر، من تحديد عنوان المهرجان الى التواصل مع الفنّانين، خصوصاً العالميّين منهم...
ولكن، يبدو أنّ جعجع كانت السبّاقة في اتخاذ قرارٍ سيعلنه كثيرون بعدها، وهو إلغاء المهرجانات الدوليّة كلّها، بسبب الأوضاع السياسيّة والماليّة، بالإضافة الى صعوبة موافقة أيّ فنّان غير لبناني على القدوم الى لبنان لإحياء حفلاتٍ فيه. وأول الغيث كان مع سيلين ديون التي ألغت رحلتها الى لبنان في الصيف المقبل.
وتجدر الإشارة الى أنّ المهرجانات اللبنانيّة التي بلغت ذروتها في العامين ٢٠١٦ و٢٠١٧، عانت من تراجع الإقبال عليها في العامين ٢٠١٨ و٢٠١٩، خصوصاً نتيجة زيادة عددها وتضارب مواعيدها أحياناً، فبادرت بعض المناطق الى إيقاف مهرجاناتها، مثل الضبيّة على سبيل المثال، في حين قلّصت مناطق أخرى من عدد الحفلات للحدّ من التكاليف المخاطر الماليّة.
اتّخذت ستريدا جعجع قرارًا سيتبعها كثيرون في إعلانه. إذا استمرّت الأزمة السياسيّة والماليّة أشهراً إضافيّة ربما نصل الى صيفٍ بلا مهرجانات، مع ما سينتج عن ذلك من أضرار للمستفيدين من هذه المهرجانات في أكثر من قطاع.
إنّه زمن مهرجان الإنهيار... والدخول مجاناً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك