رسالتان أساسيّتان سيوصلهما جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم، بعد ترؤسه اجتماع تكتل "لبنان القوي".
الرسالة الأولى تكرار لموقفٍ سابق، ولكن بشكلٍ مباشر وواضح وحازم أكثر. "لن أشارك في الحكومة" سيقول باسيل، "لا أنا ولا التكتل ولا أيّ مقرّب منّي". لا بل سيؤكّد رئيس التيّار الوطني الحر أنّه لن يضع "فيتو" على أيّ إسم، ولن يشارك في الاجتماعات التمهيديّة للتأليف، وكأنّه يقول "تتّهمونني بالعرقلة، فإليكم التسهيلات كافّة لتشكيل حكومة، فألّفوها".
أما الرسالة الثانية، فالمؤشّر لها هو ما سُمع في الأيّام الأخيرة في وزارة الخارجيّة وميرنا الشالوحي واللقلوق، ويمكن اختصاره بعدم الرضى على أداء رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب. لا بل أنّ مصادر قريبة من باسيل تتحدّث عن ان دياب شكّل مفاجأة لبعض من شاركوا في تسميته وتكليفه، وعلى رأسهم رئيس الجمهوريّة.
وإذ تشدّد المصادر على مطلب حكومة الاختصاصيّين، تسأل عن اختصاص بعض الأسماء التي اقترحها دياب، والمثال الأبرز هو اقتراحه تولّي الوزير السابق دميانوس قطار وزارة الخارجيّة، في حين أنّ اختصاصه الاقتصاد، وهو ما دفع باسيل، وفق المصادر، وانسجاماً مع توجّهه، الى الموافقة على توزير قطار في وزارة الاقتصاد والتجارة وليس في الخارجيّة.
ويمكن الاستنتاج، من خلال المقرّبين من باسيل، بأنّ التفويض الذي مُنح لدياب عبر تسميته، قد اهتز ورغم ذلك سيُمنح دياب، من خلال كلام باسيل اليوم، الفرصة الأخيرة قبل سحب هذا التأليف.
باختصار، سيسحب باسيل من خصومه، وخصوصاً من الشارع، أيّ ذريعة لاتّهامه بعرقلة تشكيل الحكومة. وهذه محاولة غير مضمونة النجاح في ظلّ الحملة، سواء المنظّمة أو العفويّة ضدّه. علماً أنّه يعرف جيّداً أنّ تشكيل دياب لحكومة ترضي الجميع وتحظى بثقة الأكثريّة في المجلس النيابي بات أمراً أكثر صعوبةً ما يعني أنّ أيّ تسهيل من جانبه لن يفي بالغرض.
يبقى السؤال: هل سيعتذر دياب وكيف ومتى... ومن البديل؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك