في اليوم التسعين للانتفاضة، مشهد التظاهرات يميل الى اتخاذ منحى مختلفاً عما كان سائدا في الاشهر الثلاثة الماضية، بحيث ان الزخم المستعاد تحت شعار "اسبوع الغضب" سيحمل تطورات مختلفة على صعيد "التحركات الشعبية".
وتيرة اعلى
وقد اعتبر مرجع سياسي واسع الاطلاع ان العد العكسي لإسقاط "منظومة وتركيبة الحكم" في لبنان، قد بدأ من زاوية الضغط المالي المتصاعد والخناق على المصارف الذي سيتحول الى وتيرة اعلى، الامر الذي سيؤدي الى مزيد من الاهتزازات على اكثر من مستوى.
وقال المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم": كل الاشارات والرسائل والتقارير الدولية تتحدث عن "ان جفنا لم يرف لدى المسؤولين في لبنان امام وطأة الازمة، ولم يقوموا بعد بأي مبادرة نحو الامام من اجل وضع المعالجة على السكة الصحيحة، وذلك على رغم مطالبة المجتمع الدولي منذ فترة طويلة بانجاز الإصلاحات الضرورية، وهنا السؤال الاساس: كيف للقيمين على تشكيل الحكومة غير القادرين على التأليف ان ينجحوا في ادارة الازمة خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي النجاح في تنفيذ الخطط الاصلاحية".
الحكم برمته
ماذا يعني اسقاط المنظومة؟ اجاب: القصة ابعد من مثالثة وتعديل نظام او دستور، كاشفا، نقلا عن مصادر ديبلوماسية غربية، ان ما يُبحث اليوم في الخارج هو عدم جدوى استمرار الحكم برمته في لبنان، وخير دليل انكفاء مبادرات الحل من قبل الدول الغربية وتحديدا الاوروبية التي لطالما دعمت لبنان وتحركت من خلال موفديها اليه.
وفي موازاة ذلك، اشار المصدر الى ان التقارير الآتية من المؤسسات المالية العالمية والتي تدقّ بشكل متكرر ناقوس الخطر، تتضمن انتقادات واضحة وصريحة وشديدة اللهجة حول انعدام المعالجات.
اشهر عديدة
وخلص المصدر الى اعتبار ان الازمة في الايام المقبلة ستزداد حدّة، كما ان مطالب التحركات الشعبية ستلامس مقام الرئاسة الرئاسة الاولى كما ان دائرة المطالبة التي تتحول تدريجا من اجتماعية - اقتصادية الى سياسية، ستتسع اكثر.
وختم: لا حكومة ولا انتخابات مبكرة اكانت رئاسية او نيابية... بل انهيارات على كل المستويات، الى ان يأتي حلا خارجيا، قد يكون بالدرجة الاولى على شكل وصاية مالية... ولكن هذه الخلاصة ليست مسألة اسابيع بل اشهر عديدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك