إعتبر رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيّة أنّ "سبب الثورة حقيقي، ومطالب الثورة محقّة، ولكنّ الطبقة السياسية ليست كلّها فاسدة وهي تختلف عن الطبقة الحاكمة"، معتبراً، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في بنشعي، أنه "لا يمكن أن نتحمّل مسوؤلية كلّ السياسات، ويجب تغيير سياستنا الاقتصادية، والاصلاح ضروري لتغيّير فكرة التعاطي الاقتصادي في لبنان".
وفي الملف الحكومي، قال فرنجية: "حصل إصرارٌ داخلي وخارجي على الحريري للاستقالة، وكلّف دياب ووصلنا الى التأليف، ونحن طالبنا بألاّ يأخذ أي طرف الثلث لانه لم يُستعمل يوماً بالطريقة الايجابيّة، كما قلنا انه إذا سيأخذ أي فريق الثلث، فنحن لن نعرقل بل سنخرج ونُبارك للحكومة"، مردفاً "ووصلنا الى مرحلة قيل لنا إنه لا حكومة من دوننا، ثمّ عادوا وقالوا العكس ونحن الى جانب الحلفاء"، مؤكداً "أنا لست مع حكومة مستقلة، فهذا إقتراح غير واقعي، ولكنّ الثورة أيقظت الطبقة الحاكمة وضربتها في وجدانها، ولكن الطبقة الحاكمة هي الاقوى اليوم، والفوضى في البلد لن تعود بالخير لا على البلد ولا على حكّامه وشعبه، والاسماء المقترحة في هذه الحكومة جيّدة ويجب أن تُعطى فرصة".
وجزم رئيس "المرده": "أنا اليوم وغداً في "8 آذار" ولكنّني أحافظ على كرامتي وكرامة من أمثّل عندما أرضي ضميري، وقلت لهم من أنا لاختار وزيراً كاثوليكيّاً فالمناطق التي أمثّلها فيها موارنة وأرثوذكس فقط"، مشددا على أنه "نحن لا نتهرّب بل نقف الى جانب الحلفاء، والرّئيس عون بحاجة اليوم لحلفاء ولأصدقاء وليس لمن يُكسّر مشروعه".
وتابع فرنجية "أتمنّى أن يكون كلام الكتلة التي تمثّل العهد على قدر مستوى المرحلة وأن تتحلى بالمسؤولية"، موضحاً "لم أحسم خياري بعد في المشاركة في الحكومة، ولكنني سأعطيها الثقة ولن أترك "حزب الله" يوماً، وأنا في صلب "8 آذار" ويحترمني الجميع لانني صريح".
وأشار الى أنّ "سوريا و"حزب الله" لا يؤثران علينا عندما تكون كرامتنا على المحكّ، وسوريا لا تتدخل في لبنان منذ 10 سنوات"، وقال "فليشكل وزير الخارجية جبران باسيل الحكومة التي يريد فهو من يعرقل الحكومة بجشعه وطمعه، ولا يمكن القول إنّ من ينتفض على كرامته هو من يعرقل، ولا يمكن أن نلغي أنفسنا من أجل شخصٍ يسير بنا الى الهاوية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك