وأخيرا ولدت حكومة حسان دياب، في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء وبعد مخاض تجاوز الشهر، بعد تنازلات متبادلة بين حلفاء الخط الواحد، تناولت العدد والأسماء والحقائب.
وتمت الولادة في عين التينة، وأعلن عنها من بعبدا كحكومة تكنوقراط، كما ارادها رئيسها، لكنها لم تكن مستقلة بالمعنى الذي اراده رئيسها، كون التسميات وتقاسم الوزارات اقترنت باختيار احزاب وتيارات سياسية.
وكانت مؤشرات الوضع بدأت مع تراجع الرئيس المكلف عن الرقم 18 وقبوله برفع العدد الى 20 وزيرا كي يتسنى ارضاء رئيس المردة سليمان فرنجية المطالب بوزيرين لكتلته المؤلفة من 5 نواب، الأمر الذي اقتضى انسحاب الحزب السوري القومي الاجتماعي من اللعبة وتحويل الحصة المعروضة عليه، بوزير درزي، فيما هو يريده مسيحيا الى كتلة النائب طلال ارسلان، المؤلفة من 4 نواب التي حصلت بذلك على مقعدين وزاريين وهما د.رمزي مشرفية وكريم نويهض.
ووصفت مصادر متابعة الحكومة الجديدة بحكومة الأمر الواقع، التي جاءت ردا على الغمز من قناة حزب الله، بقول البعض انه وراء تأخير الحكومة، فيما وضع اللوم على حلفائه المتنازعين على الحصص.
وترى المصادر أنّ دياب قد يكون نجح في الوصول الى السراي الكبير بعد طول مسير، لكنه وصل مكبلا بالحبائل الحزبية ذات اللون الواحد ولن يكون استقبالها في الشارع محببا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك