حيا الوزير السابق ريشار قيومجيان روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لافتاً الى أن "لاستشهاده رمزية خاصة في بيئة القوات اللبنانية التي نمثلها وهو من فتح الباب لإعادة توحيد اللبنانيين قولا وفعلا".
واعتبر في حديث لـ"صوت لبنان" "أن للأسف كل التفاهمات التي انجزها العهد سقطت وهذا ما أعاق مسيرته وادى للأزمة المالية والاقتصادية التي نعيشها ولا أحمل العهد المسؤولية كاملة إذ لها أسباب مباشرة وغير مباشرة، لكن السبب المباشر هو ممارسات ازلام العهد التي أوصلت الأمور الى هنا".
وتابع: "متفقون مع المستقبل على الأمور الاستراتيجية وفي التكتيك لكل منا نظرته ورؤيته فنحن حزبين مختلفين والعمل السياسي ينحو اليوم باتجاه هموم الناس وحاجاتها وتختلف وجهات النظر ربما لكن ذلك لا يفسد في الود قضية".
ودعا الجميع "للتعامل بوعي مع الأمور ولو كان هناك اختلاف بالسياسة وذلك من دون جنوج الأمور باتجاه آخر ولنترك للناس ان تحكم على اعمالنا".
وأضاف: "يجب الإقلاع عن منطق "النق" ومن يقول "عرقلوني" ليسمِ معرقليه بالاسماء. الناس ترى كل ما يحدث، فمثلا لماذا لا كهرباء ومعروفة الوزارة بيد من منذ 15 عاماً؟".
وأوضح قيومجيان "أن الناس معتادة على التدخلات السياسية في القضاء ويجب وضع حد لذلك. آمل الا تبقى الوعود بالنوايا فقط، والوزيرة الجديدة للعدل مشكورة اعلنت أنها لن تتدخل في القضاء. نريد نظاماً قضائياً مستقلاً لا يبقى فيه لرغبات السياسيين مكان".
وقال: "لا مشكلة لدينا بالانتخابات النيابية المبكرة لو تمت غداً، ومسترون بالمطالبة بها لأن ما حدث بعد 17 تشرين وما رأيناه من الناس من البديهيات ان نستجيب له بانتخابات مبكرة، ولا بد ان تكون وفقاً للقانون الحالي وإلا سيمر الوقت ونخسر الانتخابات"، مشدداً على "أنه يؤمن بالعمل الحزبي والمؤسساتي ويجب ان ينتظم هذا العمل ضمن الأحزاب".
وتابع: "تجربتي في الحكومة أضاءت لي على أمور كثيرة. النظام المتحكم اليوم هو الدستور القائم ولنطور الأمور ضمن هذا النظام"، موضحاً "أن زيادة صلاحيات السلطات المحلية هي جزء من الاصلاح الذي يجب أن نقوم به، وهذا الأمر يتم بتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك