تتكثّف الإتصالات للإنتقال نحو الشقّ العمليّ لإنقاذ لبنان من الهوّة الإقتصاديّة والماليّة التي وقع فيها، على وقع الكلام عن إجراءات وتدابير سيتمّ اتّخاذها من قبل الحكومة.
يرى الخبير الإقتصادي روي بدارو، في حديث لموقع mtv، أنّ "الوضع بحاجة إلى سلّة متكاملة من الإصلاحات الجذريّة التي تغيّر النموذج الإقتصادي من ريعيّ إلى إنتاجي قائم على مبادرات خاصّة وإقتصاد المعرفة"، مُفيداً بأنّ "الدولة بذخت الكثير من الأموال سابقاً علماً أنّ سعر صرف الدولار كان ثابتاً منذ العام 1993".
وإذ شكا من أنّ "التصدير يقتصر اليوم على 3 مليار دولار في الوقت الذي يحتاج البلد إلى تصدير بقيمة 12 مليار دولار"، أشار إلى "أننا طرحنا سابقاً في اجتماع بيت الدين الإقتصادي، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقف مافيات استيراد الفيول والغاز وتوقيف الجهات التي تقف خلفها قبل اتّخاذ أيّ خطوة أخرى".
واعتبر بدارو أنّ "إلغاء الضرائب على الرواتب في الشركات الصغيرة وإلغاء كل الإحتكارات ومنها إحتكار الدولة واحتكار القطاع الخاص، يُحسّن القدرة الشرائيّة لدى الطبقة الفقيرة والمتوسّطة".
وجزم أنّه "في حال لم ننجح في خلق نموّ بنسبة 6% وفائض أوّليّ في الموازنة العامّة بنسبة 3% كخطوة مستدامة، عندها لن ننهض من الحفرة التي وقعنا فيها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك