كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
لم تعد المطالبة في بلدنا بالعيش الكريم، فنحن نسينا ذلك منذ الحرائق التي التهمت أحراجنا ولم نجد من يطفئ النيران. نسيناه منذ المطالبة بجنى العمر المنهوب ونسيناه يوم قُتلنا في منازلنا ويوم دُمّرت مدينتنا وكلّ يوم مع كلّ "بهدلة".
فقدنا العيش الكريم، وندرك ذلك. ولكن، في "سويسرا الشرق" بدأنا نفقد الحقوق، أدنى الحقوق!
ففي ظلّ انشغالنا بالجائحة التي تتغلغل بيننا وتخطف أحباءنا، يُسلب تلامذة لبنان المتفوقين حقّ التعلّم.
فبعد الأزمة الإقتصاديّة، اتجه معظم التلاميذ الى المدارس الرسميّة بحثاً عن العلم فوجدوه ضائعاً بين اللاتعلم على تطبيق whatsapp وبين الإضراب المفتوح للأساتذة. "ما تعلّموا التلاميذ هالسنة غير 10 بالمئة من المنهج" كي لا أقول "ما تعلّموا بالمرّة" تؤكّد رئيسة اللّجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي نسرين شاهين لموقع mtv.
ومع بدء الأسبوع الثالث لإضراب الأساتذة المتعاقدين، توضح: "التعليم تحوّل إلى "خبيصة"، فبعض المدارس حيث الأساتذة مثبّتين يتعلم التلامذة نسبيًّا. كلّ مدرسة "عم تمشّي الصفوف على حسب الأساتذة الموجودين عندها".
ومن أصل عدد الأيّام الإجمالي التقريبي للعام الدراسي وهو 170 يوماً، لم يتعلّم التلاميذ هذا العام سوى 35 يوماً فقط، وفق شاهين التي تلقي اللوم على وزارة التربية والتعليم العالي، معتبرة أنّ الوزارة تراهن على مستقبل التلاميذ. "فالتخبط بين قرار تأخير بدء العام الدراسي والتخفيف على الطلاب في بداية العام ومن ثمّ طرح التكثيف عبر تعليم 6 أيام أسبوعيًّا و6 ساعات كلّ يوم، يضع التلامذة والعام الدراسي في مهبّ الريح".
وتختم بالقول: "مستحقاتنا نزلت إلى نصف القيمة، والكرة أصبحت في ملعب الوزارة بعد أن وضعنا الإقتراحات بيدها للوصول إلى حلّ ينصفنا"، مطالبة "بالاستماع إلى المطالب ومراعاة إحتساب العقد كاملاً للمتعاقدين والمستعان بهم بكافة تسمياتهم".
في ظلّ هذه المعطيات، لا بدّ من الخشية على خسارة السنة الدراسيّة أو الاضطرار لتمديدها صيفاً. فمن يتحمّل المسؤوليّة؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك